سياسة

بسبب الخيانة.. هل تحل الدولة حركة للتوحيد والاصلاح؟

الرباط اليوم

حيمري البشير
كوبنهاكن الدنمارك

مسجد باريس الذي يدعي البعض أنه مسجد جزائري وبني بأموال جزائرية، تصريحات غير صحيحة وبعيدة عن الحقيقة لأن السلطان مولاي يوسف هو الذي ساهم باسم المملكة الشريفة والشعب المغربي في بناء هذا الصرح الحضاري الإسلامي وحضر تدشينه سنة 1926انذاك كانت الجزائر لازالت مستعمرة فرنسية

وأن الحكومة الفرنسية قامت بالتفاتة اتجاه الحركيين الهاربين من الإضطهاد والتنكيل الذي تعرضوا له من المقاومة الجزائرية،واضطروا لمغادرة الجزائر بعد

مسلسل القتل الذي ذهب ضحيته العديد منهم .مبادرة الرئيس الفرنسي هذه السنة بتكريم مجموعة منهم ،وتقليدهم بأوسمة رفيعة ،اعتبره الجزائريون بالداخل

استفزازا لهم ولثورة الفاتح من نوفمبر.والذين تابعوا الحفل ،لفت انتباههم حضور بعض الوجوه الإسلامية يأتي في مقدمتها رئيس اتحاد مساجد فرنسا ويعتبر أكبر تجمع للمسلمين في فرنسا ولم يتم توجيه الدعوة لعميد مسجد باريس حفيظ شمس الدين محامي البوليساريو.

تساءل العديد من المتتبعين لماذا تم توجيه الدعوة لمحمد الموساوي لحضور حفل 11نوفمبر الذي كرم فيه الرئيس الفرنسي ماكرون الحركيين ولم توجه الدعوة لحفيظ شمس الدين المسؤول الأول عن مسجد باريس؟والذين يتهمون تدخل المخزن في الشأن الديني في فرنسا ،اتهامات واهية لا أساس لها من الصحة

أستغرب لتصريحات بعض بعض السفهاء من رجال الإعلام الذين يوجهون تدخل المخزن في الشأن الديني بفرنسا ويوجهون انتقادات لمحمد الموساوي بأنه عميل للمخزن المغربي ويعتمدون على جرائد ومواقع تتهجم على المغرب وتوجه له اتهامات بالتجسس ،فكيف يفسرون تواجد أنور كبيبش وعمار لصفر المغربيان هل هما عميلان للنظام الجزائري أم عميلين للمغرب؟ نريد تفسيرا وتوضيحا من عميد مسجد باريس ،الذي يمثل الإسلام الجزائري وفي نفس الوقت متشبث بالثقافة الفرنسية ،ودليل ذلك شريط له وهو يرقص في إحدى الحفلات.

محمد الموساوي الذي تحاربونه بمعية شركائكم من المغاربة ويأتي على رأسهم أنور كبيبش وعمارلصفر ينسق مع السلطات الفرنسية وليس السلطات المغربية في المساهمة في التأثير الإيجابي في النموذج الذي تريده فرنسا للمسلمين الذين اختارو العيش في فرنسا وبتنسيق كبير مع المساجد والجمعيات الإسلامية التي اختارته ليرأس هذا التجمع .وسينظم في 12يناير المقبل لقاءا يجمع العديد من رؤساء المساجد في فرنسا من أجل تأسيس معهد لتكوين الأئمة.

أعتقد أن السلطات الفرنسية ليست في حاجة لخزعبلات ترددها المواقع الإلكترونية الجزائرية وأشباه الصحفيين الذين هم في الحقيقة أبواق يروجون لنفس الأسطوانة التي يرددها النظام ولايستطيعون قول الحقيقة ولا يجرؤون على انتقاد الإنتهاكات الجسيمة التي يرتكبها نظام الكابرنات في حق الشعب الجزائري الذي خرج للشارع مطالبا بحكومة مدنية لا عسكرية. لدينا الجرأة لقول الحقيقة وانتقاد حكومتنا عندما تخطئ في تدبير قضايا تمس في العمق الواقع المعيشي .

إن مايجري في فرنسا من تحالفات في الساحة الإسلامية تفرض من المغاربة الذين يتواجدون على رأس الجمعيات الإسلامية والمساجد المغربية أن يراجعوا تحالفاتهم في ظل الصراع الذي احتد بين المغرب والجزائر والحملة الشرسة التي يقودها الذباب الإلكتروني الجزائري ووسائل الإعلام الجزائري التي تروج الأخبار

والمعطيات التي تشوه الحقائق .على الذين وضعوا ثقتهم وأيديهم في أيدي خصوم المغرب لخدمة أجندة لاتخدم مصالح بلادهم .أن يراجعوا مواقفهم قبل فوات

الأوان.فالمغرب في الوقت الراهن في حاجة لجميع أبنائه في الداخل والخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى