الرئيسيةوطنية

بان كي مون يستفز الرباط ويزور قادة جبهة البوليساريو

United Nations chief Ban Ki-moon (L) meets with Ahmed Boukhari (2nd from L), the Polisario Front's representative at the United Nations, on March 5, 2016, near a UN base in Bir-Lahlou, in the disputed territory of Western Sahara, situated 220 kilometres (137 miles) southwest of the Algerian town of Tindouf. / AFP / Farouk Batiche (Photo credit should read FAROUK BATICHE/AFP/Getty Images)

الرباط اليوم
زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السبت 5 مارس/آذار 2016، مخيماً للاجئين الصحراويين في الجزائر؛ أملاً في “إحراز تقدم” بقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

ووصل بان كي مون الذي يقوم بجولة في غرب وشمال إفريقيا الى الجزائر من نواكشوط، حيث التقى أمس الجمعة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز.

وقال كي مون إثر لقائه قادة البوليساريو، وبينهم أمينها العام محمد عبدالعزيز، إن “هدفي الأول هو أن أقيّم شخصياً الوضع للمساعدة في (إيجاد) حل، لن أوفر أي جهد في هذا الاتجاه”، متعجباً من أن “الأطراف لم يحرزوا تقدماً بهدف التوصل الى حل لهذا النزاع” المستمر منذ 40 عاماً.

من جهته، أَمِل المسؤول الصحراوي محمد خداد بأن ينتهي النزاع قبل انتهاء ولاية بان كي مون نهاية 2016.

وأكد أن “الشعب الصحراوي لا يمكنه أن ينتظر أكثر، ويأمل بأحياء المفاوضات مع الجانب المغربي قبل أن يغادر كي مون منصبه”.

الأمين العام بدأ زيارته بالتوجه إلى مخيم اللاجئين في مدينة سمارة الصحراوية قرب تندوف (1800 كلم غرب الجزائر) والمجاورة للحدود مع المغرب، وكان في استقباله آلاف الأشخاص ما حال دون توجهه الى مدرسة كان سيلتقي فيها شباناً.

وقال إن هذه المخيمات التي أقيمت قبل 40 عاماً وتؤوي نحو 200 ألف شخص “هي من بين الأقدم في العالم”، مبدياً حزنه “لرؤية عائلات تعيش فيها منذ فترة طويلة”. وتعهد بأن تبذل الأمم المتحدة “ما في وسعها لتحسين مصير اللاجئين”، معتبراً أن “لدى هؤلاء شعوراً بأنهم منسيون”.

ثم توجه الأمين العام الى بئر لحلو في الصحراء الغربية، خلف الجدار الذي أقامه المغرب، للقاء أعضاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو”، التي انتشرت في 1991 للإشراف على استفتاء انتخابي يجرى إرجاؤه باستمرار منذ 1992.

ويرفض المغرب الذي ضم في 1975 هذه المستعمرة الإسبانية السابقة في جنوب المملكة، فكرة استقلالها ويؤيد منحها حكماً ذاتياً واسعاً تحت سيادته، وقال بان كي مون: “أريد أن أقدم مساهمتي في المفاوضات الجارية لتسوية هذا النزاع المستمر منذ فترة طويلة وتشجيع المحادثات حتى يتمكن اللاجئون الصحراويون من العودة بكرامة الى منازلهم في الصحراء الغربية”.

وبحسب جدول أعماله، سيتوجه كي مون الأحد الى الجزائر العاصمة للقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي كرر الأسبوع الماضي تأكيد دعم بلاده “لحل يقوم على الحق في تقرير مصير” الشعب الصحراوي.

والجزائر هي أبرز داعمي جبهة البوليساريو التي احتفلت في 27 فبراير/شباط الماضي بالذكرى الـ40 لإعلان “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

وسيتوجه الأمين العام للأمم المتحدة الى المغرب في يوليو/تموز المقبل. وتشكل مسألة الصحراء الغربية نقطة تأزم بين الجزائر والمغرب وتعوق تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي أُعلن قيامه في 1989 مع ليبيا وموريتانيا وتونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى