RABATTODAYالرئيسيةوطنية

امريكا مارست الاٍرهاب: اللعب على عامل الزمن لابتزاز الرباط

 

4868554_6_0fe2_vladimir-poutine-et-barack-obama-lors-de_5e57c80f9c775a3ac1fbef4003c3ac99

الرباط اليوم: متابعة
بات في حكم المؤكد ان خلافات قوية تشهدها اروقة مجلس الامن بخصوص مضمون القرار حول نزاع الصحراء الذي قد يصدر في اي لحظة اليوم خلال ساعات.

ويجمع الخلاف بين امريكا الموجهة لمضمون القرار وابريطانيا التي تتقن فن الصياغة من جهة وفرنسا وإسبانيا وباقي الدول الداعمة للمغرب :مصر واليابان ، من جهة اخرى.علما ان فنزويلا وانغولا تسيران في التوجه المعادي للمغرب .

ويبدو ان الخلاف يتعمق حول صياغة القرار وكلماته ، اذ في الوقت الذي تسير فيه امريكا وابريطانيا في اتجاه جعل عبارة رجوع المكون المدني للمينورسو في شكل ادانة او تنديد مع تحمل المغرب تبعات قراره، ترفض فرنسا والدول الداعمة للمغرب اي تنصيص من هذا القبيل كما تضمنه مشروع القرار الامريكي ، وتمارس ضغطا من اجل تليينه وإدراج الاشادة بالتطورات الحقوقية التي عرفتها للمناطق الجنوبية و مخطط الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي للنزاع ، مع العمل هلى تمديد مهمة المينورسو .

في الوقت الذي تسعى فيه امريكا وحليفتها ابريطانيا الى ارغام المغرب على عدم المساس ب”قدرات المينورسو ” وعدم التدخل في عملها ، بل وتمنح الأمين العام صلاحية اطلاعها خلال شهرين او أربعة على مجرى تفعيل المغرب لهذا القرار .. هذا يعني ، ان النوايا الامريكية صارت واضحة الان ، وهي ممارسة المزيد من الضغط على المغرب لاضعاف موقفه كي يقبل باي معادلة مسمومة تطبخ في الكواليس بخصوص تسوية النزاع ، وذلك عبر استنزافه في الشهور المقبلة اكثر وجعله يساير المتغيرات المرتبطة بالموضوع بانفعال ….

لكن يبقى الدور الفرنسي الإسباني فاعلا في قطع الطريق على المخطط الامريكي وتليين توصيته عبر عدم الأخذ بجوهر تقرير كي مون و توصياته والرجوع الى نقطة ما قبل زيارته لتندوف مع العمل على تمديد مهمة المينورسو ما أمكن وجعل المغرب في موقع قوي للتفاوض حول رجوع المكون المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى