النهج الديمقراطي يهاجم لجنة شكيب بنموسى
الرباط اليوم
وجه حزب النهج الديمقراطي مدفعيته الثقيلة نحو لجنة إعداد النموذج التنموي الجديد، التي يرأسها شكيب بنموسى، وتنبأ لها بالفشل الذريع طالما أن “الفساد” مازال ينخر جميع دواليب الدولة ومؤسساتها.
وفي بيان جديد، قالت اللجنة الوطنية لحزب النهج، “إن النموذج التنموي الذي ستقترحه لجنة بنموسى لن يكون سوى تجسيد للسياسة الليبرالية المتوحشة والقبضة البوليسية وديمقراطية الواجهة”، مضيفة أنه “لا تنمية في ظل هيمنة منظومة الفساد والاستبداد والتبعية والريع والاحتكار”.
وأكد حزب النهج الديمقراطي أن الظرفية السياسية الحرجة التي تمر منها البلاد تكشف أزمة النظام السياسي ونخبته في البحث عن نموذج تنموي مفقود، بينما كان النهج سباقا لتنظيم ندوات في إطار ما سماه بالحوار العمومي حول قضية التنمية في المغرب، على حد تعبيره.
ولم يفوت أصحاب البيان الفرصة لتجديد دعوتهم للقوى الديمقراطية والحية إلى مضاعفة النضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف، وكافة معتقلي حرية الرأي والتعبير، منددين في الوقت نفسه بما وصفوه بـ”الحصار الخانق” المضروب على حزبهم وعلى العديد من التنظيمات، من خلال حرمانها من وصولات إيداع تأسيس الفروع ومن استغلال القاعات العمومية والإعلام العمومي، وقطع أرزاق عدد من أعضائها وعضواتها من خلال الترسيب في مباريات ولوج الوظيفة العمومية ووضع العمال في لوائح سوداء، إلى غير ذلك من أساليب “الخنق” التي حث رفاق “البراهمة” القوى التقدمية على ضرورة تكثيف النضال لفضحها ومواجهتها.
وثمن النهج الديمقراطي تشكيل جبهة اجتماعية من عدد من القوى السياسية والنقابية والحقوقية والحركات الاجتماعية، داعيا شركاءه في هذه الهيئة إلى تطويرها وتوسيعها وتقعيدها على المستويات المحلية، مشيدا في هذا الإطار بمبادرات بناء جبهة سياسية ميدانية واسعة للنضال من أجل إسقاط “المخزن” باعتباره العائق الرئيسي أمام تقدم الشعب المغربي وبناء النظام الديمقراطي الحقيقي.
