RABATTODAYالرئيسيةوطنية

النقابي “مزيد” يخرج عن صمته ويكشف سر الحركية المستمرة

Rabi3
الرباط اليوم
حاوره: سليم الشيخي
 

*عقدتم مؤخراً مجلسكم الوطني بتاريخ 22 ابريل 2017 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالبيضاء. لماذا الاتحاد المغربي للشغل وليس نقابة اخرى؟

**تعلمون جيدا ان الاتحاد المغربي للشغل هي مدرسة نقابية عريقة تأسست في ظروف صعبة من خمسينات القرن الماضي حينما كان العمل النقابي محظورا من طرف السلطات الفرنسية وقد كافحت منذ ذلك الوقت بجانب الشعب المغربي لتحقق مكاسب مهمة تستفيد منها الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي الى حد اليوم ومن هذا المنطلق فانه من الشرف الانتماء الى هذه النقابة العتيدة، وهي منضمة ذات بعد أفريقي ودولي.

B-6-300x201

وايضاً لان الاتحاد إطار يضم في طياته أطيافا مختلفة وألوانا فكريا عديدة وهو الوحيد الذي يستطيع في الحاضر كما في الماضي ان يجمع توليفة فسيفساء من مشارب فكرية وأيديولوجية متنوعة، ونحن قد وجدنا في حضن الاتحاد فضاءا استوعب افكارنا وأساليبنا في العمل…

*لوحظ في السنوات الاخيرة نشاط نقابي مكثف على مستوى المؤسسة التي تشتغلون بها، ما السر وراء ذلك؟

**يمكن اعتبار هذه الأمور جد إيجابية بالنسبة للمؤسسة فهي جزء من هذا الوطن وبلادنا في حركية مستمرة، وهذا يشمل المؤسسة كذلك.

والممارسة النقابية هي ممارسة نبيلة ومنصوص عليها في الدستور وتأطرها قوانين ولها أعراف كما ترعاها مؤسسات أممية بمواثيق خاصة.

ويعتبر العمل النقابي الجاد والمسؤول أحد مؤشرات قوة وصلابة المقاولات بصفة عامة فهو صمام أمان المقاولة وضامن السلم الاجتماعي داخلها فهو يساهم في تحسين ظروف العمل ويرفع من مردودية المستخدمين وبالتالي تحقيق نتائج وأرباح مهمة.

وعلى العكس من ذلك فان العمل النقابي الغير الجدي يفقد المقاولة نقط كثيرة في سلم التقدم، فهو يساهم في الاحتقان الداخلي والإحباط العام وخلق جو من عدم الثقة مما يؤثر سلبا على المردودية والنتائج.

وأفضل طريقة لتدبير الشق الاجتماعي في اي مؤسسة كانت هو الاحتكام الى القانون واعتماد الشفافية والوضوح في التعامل والاستجابة للمطالب البسيطة في غالبيتها والتعامل معها بمهنية.

*نلاحظ كمتتبعين ان الشباب هم الذين يقودون هاته الحركية، هل يمكن ان نعتبر انه هناك صراع اجيال نقابية في المجال الذي تشتغلون فيه؟

**صراحة لست متيقنا من وجود مثل هذا الصراع، ولا اعتقد ذلك فتشكيلة مكتبنا الوطني ولو انها تضم شبابا بنسبة كبيرة لكن تظم أيضا نقابيين ذوي خبرة وتجربة، وهذه نقطة إيجابية تحسب لنا…لكن ما أدركه فعلا ان هناك اختلاف في فهمنا للعمل النقابي، اختلاف في الرؤى، فنحن نتحرك طواعية بدون عقد وبدون أستاذية، نبدع، نخطط فننفذ بمسؤولية…

ولتعلم ان التجربة لا تقاس بالسنوات! بل بالرصيد النضالي للنقابي ويدخل في هذا عدد الندوات والاجتماعات والملتقيات التي حظرها او ساهم في تأطيرها، التكوينات التي تلقاها، والتظاهرات التي شارك فيها…وهناك عنصر مهم أيضاً هو محيط النقابي اي علاقاته مع شخصيات ذوو تجربة نقابية وسياسية…

وأود ان أشير من باب الحرص الى انه ليست لنا أية عداوة مع اي طرف، ونتجنب ما استطعنا الدخول في صراعات أفقية، ومن يعتبرنا أعداء لهم نعتبرهم خصوم لنا ونحن بطبعنا نحترم خصومنا.

وفي احيان كثيرة نكون أكثر حرصاً على مؤسستنا من بعض المسؤولين أنفسهم فنحن أبناء هذه المؤسسة ومعتزين بالانتماء اليها ويشرفنا خدمتها.

*هل هناك ما يمكن ان نسميه تضييق على الحريات النقابية داخل مؤسستكم؟

**كما هو معلوم فمؤسستنا تتكون من بنك مركزي وبنوك جهوية وهذه الأخيرة كما الأولى في نظر القانون لها شخصياتها المعنوية المستقلة، لهذا فان هذه البنية تحتم علينا التعامل مع إدارات مختلفة ومخاطبين عديدين لهم طبعهم الخاص، فالأكفاء والحكماء منهم لا نجد معهم أي اشكال وغيرهم الغير المستوعبين او ناقصي التكوين، الغير المحايدين او المدفوعين من جهات معادية للإصلاح يتسببون في مشاكل تكون تكلفة معالجتها ثقيلة على المؤسسة.

وعموما لا يمكن لهذه الاختلالات ان ترقى الى درجة سياسة عامة، وهذه المسائل تعالج بالحوار والتواصل الاساسين لبناء علاقات الثقة المتبادلة ونحن متفائلين ولدينا الثقة في الإدارة العامة لمؤسستنا وفي الاتي من الأيام سنقول كلمتنا.

يتبع…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى