النفايات الطبية: القنبلة الموقوتة في الصخيرات
الرباط اليوم: الحسين نافع
النفايات الطبية القنبلة الموقوتة في الصخيرات.
بعد تعرض مجموعة كبيرة من المواطنين على إحداث مركز معالجة النفايات الطبية من طرف شركة تحمل اسم ” veos”، وتوقيعهم في كناش التعرضات الذي وضع إبان البحث العمومي في جماعة الصخيرات السنة الماضية، تلقت الساكنة في مستهل هذه السنة خبر إصدار حكم قضائي يقضي بإحداث شركة تحمل اسما آخر بعد أن رفض رئيس المجلس الترخيص لها.
خبر يبدو في ظاهره أن الرئيس بريء من الترخيص للشركة، لكن الغريب هذه المرة هو استباق مجموعة من أتباع الرئيس والموالين له إلى نشر خبر يبرؤه من تهمة الموافقة على إحداث الشركة.لتطرح مجموعة من التساؤلات أهمها:
- لماذا لم يتم إخبار المواطنين وخصوصا الذين خرجوا اليوم بتدويناتهم الإستباقية عملا بمقولة ” سبق العصا على البهايم” بضرورة التوقيع على كناش التعرضات على هذه الشركة في الفترة التي علق فيها إعلان البحث العمومي؟
- لماذا لم يبد الرئيس موقفا صريحا عند تعرض مايزيد عن مئة مواطن على الشركة الأولى، وطلبه الإطلاع على الملف التقني للشركة؟
- ألم يتح الرئيس الفرصة لممثلة الشركة للتواصل مع الفاعلين في سابقة هي الأولى من نوعها واضعا الأيدي والأرجل من أجل تمرير المشروع؟
إن تعرض المواطنين كان على المشروع وليس على اسم الشركة، وما تم القيام به يشبه ذلك التملص أو التهرب الذي يتم بالتحايل على القانون، عند وضع الطلب وعدم الرد عليه في أجل ستين يوما ليصبح الطلب مقبولا بقوة القانون ، لقد التأمت جميع القوى السياسية والاجتماعية والجمعوية بالصخيرات لمعارضة هذا المشروع، والطريقة التي تم بها تمرير إشهار المنافع والمضار لم تكن ترقى إلى كون هذا المشروع قد تم التعرض عليه.
إن الصخيرات الحائزة على اللواء الأزرف في البحر لا تستحق أن ينتزع منها لواؤها الأخصر انتزاعا، بطرق التوائية لا يجيدها إلا من يجيد ممارسة سياسة التظليل.
لك الله يا جماعة الصخيرات، ولا يمكن إلا شجب هذه الممارسات التي لا ترقى إلى التدبير المعقلن المستجيب لرغبات المواطنين.
وتجذر الإشارة إلى أن هذه الشركة هي الوحيدة التي أحدثت في عهد هذا المجلس.
