المهدي بنعطية يأمل السير على خطى قائد إنجاز 86
الرباط اليوم
ما أشبه الليلة بالبارحة، مقولة تنطبق كثيرا على المشاركة الخامسة للمنتخب المغربي في كأس العالم، خلال النسخة التي ستقام الصيف المقبل في روسيا.
فقد سبق لأسود الأطلس المشاركة في المونديال خلال نسختي 1970 و1986 بالمكسيك ثم الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، بينما كان الظهور الأخير في فرنسا 1998.
وبعد غياب 20 عاما تتشابه عودة المغرب إلى العالمية مع المشاركة الأنجح له في هذا العرس الكروي الأكبر، ليصبح مهدي بنعطية مدافع يوفنتوس الإيطالي وقائد كتيبة المغاربة في روسيا على أمل تكرار ما حققه أسطورة حراسة المرمى بادو الزاكي في مونديال 1986.
بادو الزاكي
كان قائدا لمنتخب المغرب الذي شارك في نسخة 86، بعد ستة أشهر فقط من الخروج أمام مصر في قبل نهائي كأس أمم أفريقيا.
قاد المغاربة من خارج الخطوط المدرب البرازيلي جوزيه فاريا، معتمدا على جيل ذهبي يضم حينها نجوم بحجم عبد الكريم ميري “كريمو”، عبد الرزاق خيري وعزيز بودربالة، ومحمد التيمومي، عبد المجيد الظلمي ومصطفى الحداوي.
وقع منتخب المغرب في مجموعة تضم قوى أوروبية قوية، إلا أنه تعادل مع إنجلترا وبولندا وفاجأ العالم كله بالفوز على البرتغال 3-1، ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل للدور الثاني في كأس العالم، قبل أن يخرج بصعوبة بالغة أمام الماكينات الألمانية.
مهدي بنعطية
يحمل شارة المنتخب الذي يقوده الفرنسي هيرفي رينارد، الظروف تتشابه كثيرا، حيث كان شاهدا على خروج المغاربة من كأس أفريقيا الأخيرة أمام مصر أيضا، ولكن في دور الثمانية.
وبعد التأهل لمونديال روسيا، وجد بنعطية ورفاقه مبارك بوصوفة، نبيل درار، أشرف حكيمي، كريم الأحمدي، فيصل فجر، يونس بلهندة حكيم زياش أنفسهم في مجموعة حديدية تضم إسبانيا بطل مونديال 2010 والبرتغال بطل أوروبا، إضافة إلى إيران أقوى منتخبات آسيا، والذي كان من أوائل المتأهلين لكأس العالم.
ويحلم مدافع اليوفي أن يقود أسود الأطلس إلى مفاجأة جديدة أمام البرتغال، رغم أن المهمة تبدو صعبة هذه المرة لتواجد كريستيانو رونالدو أحد أفضل نجوم اللعبة عبر التاريخ ضمن كتيبة المنتخب البرتغالي، إضافة إلى قوة المنتخب الإسباني حاليا مقارنة ببولندا وإنجلترا في ثمانينيات القرن الماضي.
