الممرضون يهددون بشل مستشفيات المملكة

الرباط اليوم: سارة الشملي

في خطوة تصعيدية جديدة، هدد الممرضون وتقنيو الصحة بشل مستشفيات المملكة طيلة شهر دجنبر الجاري، من خلال تنظيم احتجاجات وإضرابات وطنية ضدا على السياسات الحكومية المطبقة، وهو ما قد يتسبب في حرمان آلاف المرضى من ولوج الخدمات الصحية والعلاجية بالمصالح الاستشفائية.

وعبرت حركة الممرضين وتقنيي الصحة، في بلاغ لها، عن استنكارها لسياسة التماطل التي تنهجها وزارة الصحة في تعاملها مع مطالب هذه الفئة، متهمة الحكومة بنهج سياسة الإقصاء والتهميش إزاء الممرضين.

ووجهت الحركة انتقادات شديدة للحكومة بسبب “استمرار المتابعات القضائية نتيجة الفراغ والغموض القانوني وعدم الاستجابة للمطالب المشروعة للممرضين وتقنيي الصحة، وهو ما يزيد من احتقان الأوضاع وينذر بأزمة غير مسبوقة”.

وطبقا للبلاغ الصادر عن الهيئة، الذي أكد أن الممرضون يعتزمون خوض برنامج احتجاجي وطني خلال الشهر الحالي، والذي سيتضمن وقفات احتجاجية وإضرابات وطنية بجل مستشفيات المغرب باستثناء مصالح المستعجلات.

وذكرت حركة الممرضين وتقنيي الصحة أنه “على قدر الدور المهم الذي تضطلع به هذه الفئة من مقدمي العلاجات وأهميتها كركيزة أساسية في تحقيق وحفظ السلم الاجتماعي، لما تقدمه من خدمات اجتماعية جليلة بمختلف ربوع المملكة وبالمناطق النائية بأغوار المغرب العميق الذي لا تصله أقدام المسؤولين، إلا أنها تتحمل عواقب فشل تدبير القطاع”.

البلاغ وجه أصابع الاتهام إلى السياسات التي تنهجها الوزارة الوصية، معتبرا أنه “بعد سنوات من الاحتجاج المتواصل، يبقى التهميش والتمييز عنوانا بارزا يطغى على سياسة المدبر الأول للشأن الصحي الوطني في التعاطي مع القضايا الكبرى للشغيلة التمريضية”.

وأشارت الهيئة إلى أن “الكوادر التمريضية، بمختلف شعبها وتخصصاتها، تحرص على ضمان 80 في المائة من التغطية بهذه المناطق، في ظروف عمل مزرية وخصاص مهول في الموارد البشرية”.