وطنية

الملك يواصل تكسير طابوهات المخزن العتيقة

الرباط اليوم: الايام24

عندما خرج محامي القصر “إيريك موريتي”، في بلاغ موجه لصحيفة “غالا” الفرنسية ليرد على نشرها لأخبار زائفة عن شخص الملك محمد السادس والأميرة لالة سلمى التي وصفها بـ”الزوجة السابقة للملك”، اعتبرنا في الجريدة أن الأمر أكثر من مجرد بلاغ عادي، هو حقا موضوع يستحق المتابعة والتحليل، غير أننا وجدنا أنفسنا أمام امتحان صعب وعسير، كيف نعالج موضوع طلاق الملك؟


فكان هناك خيار بأن نكتفي بنقل تفاصيل بلاغ محامي الملك وأن نمر على الموضوع مرور الكرام، بحكم أن الأمر مرتبط بالحياة الخاصة للملك التي على الجميع احترامها، فالملك في نهاية المطاف بشر مثلنا، يتزوج ويمكن أن يطلق، وفي مقابل ذلك كان هناك خيار آخر يرى أنه من واجبنا معالجة الموضوع والتحلي ببعض الجرأة دون إثارة رخيصة من أجل حق الجمهور في الأخبار.


يعود أول حديث رسمي عن طلاق محتمل في القصر الملكي إلى يوم 21 مارس 2018، من طرف مجلة “هولا” الإسبانية المتخصصة في أخبار النجوم والمشاهير، حاولنا أن نقترب من الموضوع الشديد الحساسية فنشرنا بتاريخ 20 دجنبر 2018 ملفا من 5 صفحات كاملة تناولنا فيه غياب الأميرة لالة سلمى عن الساحة العمومية، وكيف أن الملك محمد السادس قام بإعادة الأدوار داخل الأسرة الملكية، وبتاريخ 21 فبراير 2019 عدنا من جديد لنتساءل عن سر غياب الأميرة في ملف بعنوان “لماذا غابت لالة سلمى عن الاستقبال الملكي الباذخ للعاهل الإسباني؟”، وفي شهر أبريل الماضي، وبعد ظهور الأميرة أم ولي العهد في نشاط بمدينة بني ملال متعلق بمحاربة السرطان، طرحنا سؤالا آخر: “هل هي بداية النهاية لحجب لالة سلمى عن المجال الرسمي؟”.


في ملفاتنا السابقة كنا نطرح فقط أسئلة ونتساءل بحذر عن أسباب غياب “أم سميت سيدي” عن الساحة العمومية، أما اليوم فالأمور أصبحت محسومة بتأكيد خبر الطلاق، وبحسب المعطيات التي تتوفر عليها “الأيام”، فطلاق الملك محمد السادس من الأميرة لالة سلمى تم ترسميه بشكل فعلي، عن طريق “العدول” على الطريقة المغربية الشرعية في الأيام الأولى من العام 2018، أي قبل سفر الملك إلى جزيرة هونغ كونغ الصينية، التي حل بها يوم الاثنين 29 يناير 2018، مباشرة بعد زيارة خاطفة قام بها إلى مدينة أكادير، لم تستمر سوى ساعة فقط، قام خلالها بترأس حفل إطلاق التنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي 2014_2020 لجهة سوس ماسة درعة.


سيقضي الملك محمد السادس، بضعة أيام في هونغ كونغ، اختار أن يكون الهدف منها هو الاستجمام، ليطير بهد ذلك إلى باريس التي سيجري بها عملية جراحية لضبط إيقاع دقات القلب، كان ذلك بالضبط يوم 26 فبراير 2018، ويمها عممت وكالة المغرب العربي للأنباء بلاغا لهيئة أطباء محمد السادس، وقالت إن الملك أجرى عملية جراحية على مستوى القلب لتنظيم دقاته كللت بالنجاح، هذا البلاغ كان مرفوقا بصورة آثارت عاصفة من الاستفهامات لدى المغاربة، فلأول مرى سيرى المغاربة ملكهم وهو يرقد في المستشفى، كما أن هذه الصورة التي حضر فيها الملك وإلى جانبه كل من ولي العهد مولاي الحسن وشقيقته الصغرى الأميرة لالة خديجة، إضافة إلى الأمير مولاي رشيد وشقيقات الملك لالة مريم ولالة أسماء ولالة حسناء، طرحت مجموعة من التساؤلات، أبرزها، ما سر غياب الأميرة لالة سلمى عن الصورة العائلية؟ هنا بدأ المسلسل التشويقي الطويل حول سر غياب “أم ولي العهد”، ولم ينته إلى مع بيان المحامي موريتي بكلمتيه الخفيفتين على اللسان الثقيلتين في الميزان، “الزوجة السابقة”.


تفاصيل في 6 صفحات كاملة من جريدة “الأيام” في عددها السنوي حاليا في “الأكشاك”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى