الملك يكشف سرا من أسرار الحرب في إفريقيا
الرباط اليوم
في سابقة هي الأولى من نوعها أعلن الملك محمد السادس أن المغرب يعاني من عنصرية داخل إفريقيا بفعل البشرة البيضاء لسكانه، في الوقت الذي كان العكس هو السائد.
محمد السادس كشف في رسالته الموجهة، أمس الأحد، للدول المشاركة في القمة الـ 27 للإتحاد الإفريقي بالعاصمة الرواندية كيغالي أن هناك مجموعة من الدول الإفريقية ترى أن المغرب لا يمكن أن يمثل إفريقيا، لأن معظم سكانه ليسوا سودا.
وقال: “إفريقيا لا يمكن اختزالها في اللون فقط. والتمادي في هذا الطرح ينم عن جهل بالواقع”. واسترسل: “… فأنا أعرف إفريقيا وثقافاتها، أكثر مما قد يدعيه بعض الآخرين. فبفضل زياراتي المتعددة لإفريقيا، أعرف أيضا حقيقة الوضع على الأرض. وأؤكد هذا، وأنا أعني ما أقول. واقع حافل بالتحديات اليومية، ومطبوع بقلة الموارد، ولكنه أيضا مليء بقيم الكرامة والعديد من قصص النجاح، والالتزام بروح المواطنة”.
وأضاف: “ومن هنا، فإن الذين يحاولون تشويه سمعة المغرب، إنما يسيؤون في الحقيقة، للأفارقة أنفسهم. فمكانة المغرب في إفريقيا، والشعبية التي يحظى بها، لم تعد في حاجة إلى دليل أو برهان”.
وختم قائلا: “… وأنا لست هنا لأتغنى بحضور المغرب في إفريقيا. لأن النتائج تتحدث عن نفسها، ولا تحتاج إلى تعليق. كما أني لست هنا لإعطاء الدروس لأي كان. فاحترامي الشديد للأفارقة لا يسمح لي بذلك”.