RABATTODAYالرئيسيةسياسة

الملك: كل زيارة لإفريقيا تشكل بالنسبة لي مناسبة لربط الصلة

6328269-9544262
الرباط اليوم: متابعة
أكد الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة رسمية لمدغشقر، في حديث صحفي خص به وسائل إعلام ملغاشية،أن الفصل بين المغرب وإفريقيا يشكل “اقتلاعا للجذور وخطأ”.

وقال الملك في هذا الحديث الذي تناقلته وكالة الأنباء السنغالية، اليوم السبت، إن “المغرب وإفريقيا كيان واحد. والفصل بينهما يعد اقتلاعا للجذور وخطأ”.

وأبرز الجالس على العرش أن “كل زيارة لإفريقيا تشكل بالنسبة لي مناسبة لربط الصلة من جديد بالساكنة الإفريقية التي أكن لها كل التقدير والاحترام.. إنها تعلمني الغنى الحقيقي، ألا وهو غنى القلب”.

وأضاف الملك أنه “خلال الزيارات التي أقوم بها لإفريقيا أو عبر المشاريع التي أقوم بإطلاقها بها، لا يتعلق الأمر البتة بإعطاء دروس، بل في المقابل أقترح أن نقوم بتقاسم تجاربنا”، معتبرا أن “الرهانات التي يتعين علينا كسبها في إفريقيا هي رهانات كبرى”.

وأشارت وكالة الأنباء السنغالية إلى أن الملك يعتبر أن النساء والرجال والأطفال الذين يلتقي بهم خلال زياراته يمنحونه “القوة من أجل المواصلة”، ويشعرونه كلهم “بالافتخار بكوني إفريقيا”.

وقال الملك “أتطلع لإقامة نموذج للتعاون جنوب- جنوب قوي ومتضامن، بين عدد من بلدان القارة الإفريقية”، مؤكدا أن “إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا”، من أجل بناء مستقبل في إطار تعاون، وخال من العقد.

ونقلت الوكالة عن الملك قوله إن “المغرب يتوفر على مشاريع في عدد من بلدان إفريقيا. نحن نحرص على أن نعطي ونتقاسم، بدون أي تعال أو غطرسة، ولا حس استعماري. وأحث المقاولات المغربية على اللجوء إلى مكاتب الدراسات واليد العاملة المحلية”.

وأبرز الملك أنه “من أجل تجسيد هذا النموذج للتعاون الإفريقي على أرض الواقع، أحرص على التنقل باستمرار داخل القارة، هذه القارة التي ينتابني بها شعور بالارتياح، وأعرب بشكل خاص عن تقديري لمظاهر الحفاوة واللطف التي يعبر عنها السكان اتجاهي”.

وأكد “أشعر على الدوام باعتزاز متزايد ومتنام بكوني إفريقيا. كما أشعر بتعلق قوي اتجاه هذه القارة”، مشيرا في معرض حديثه عن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي إلى أنه يدرك أن “الحضور المغربي في إفريقيا، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليا، لا تروق للبعض”.

ولكن، يضيف الملك، “الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي من أجل العمل والاستثمار في إفريقيا”، مبرزا أن “جميع الدول، سواء تعلق الأمر بالأصدقاء القدامى أو الأصدقاء الجدد، لاسيما في شرق إفريقيا، أجمعوا على دعم إعادة اندماج المغرب في الاتحاد الإفريقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى