الرئيسية

المغرب يقتني صواريخ أمريكية مضادة للسفن بـ62 مليون دولار

الرباط اليوم

في خضم الحرب التي تشنها المملكة وكل بلدان المعمور ضد وباء فيروس كورونا، كشفت معطيات حصلت عليها “نيوز بريس” عن إبرام المغرب صفقة تسلح جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية للتزود بعشرة صواريخ بوينغ مضادة للسفن.

ووافقت الخارجية الأميركية على تزويد المغرب ب10 صواريخ بوينغ AGM-84L من طراز هاربون بلوك 2 المضادة للسفن، في صفقة بلغت قيمتها 62 مليون دولار أميركي.

وفي تفاصيل الصفقة المثيرة، كشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، أنها سلمت الشهادة المطلوبة لإبلاغ الكونغرس بهذا البيع المحتمل أمس الثلاثاء.

الوكالة أكدت، في بيان اطلع عليه “نيوز بريس”، أن الحكومة المغربية طلبت شراء 10 صواريخ من الطراز المذكور، فضلا عن الحاويات وقطع الغيار والإصلاح، ومعدات الدعم والاختبار والمنشورات والوثائق الفنية.

كما ينص العقد المبرم مع أمريكا تدريب الأفراد والحصول على معدات التدريب، والمساعدة الفنية لممثلي الحكومة الأميركية والمقاولين، وخدمات الدعم اللوجستي والهندسي والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي.

الوكالة كشفت أن المغرب يعتزم استخدام الصواريخ على طائراته المقاتلة F-16 متعددة المهام لتعزيز قدراته في الدفاع الفعال عن الممرات البحرية الحرجة، لافتة إلى أن المملكة “لن تجد صعوبة في استيعاب هذه الصواريخ في قواتها المسلحة”.

ومن جهة أخرى، أفادت نشرة الوكالة الأمريكية، بأن هذا البيع سيدعم تحسين المستوى الأمني للمغرب بصفته “حليفا رئيسيا من خارج حلف الناتو”، مضيفة بالقول أنه “يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا”.

واعتبرت وكالة الأمن الدفاعي أن تزود المغرب بالصواريخ والمعدات سيزيد من إمكانات الشراكة البحرية للقوات الجوية المغربية، ومواءمة قدراتها مع خطوط الأساس الإقليمية القائمة.

وتعتبر صفقة التسلح هذه هي الثالثة التي تبرمها المملكة مع الولايات المتحدة في فترة لا تتعدى الخمسة أشهر، إذ سبق أن طلبت في نونبر الماضي، تزويدها بـ36 طائرة مروحية هجومية من طراز “بوينغ أباتشي” بقيمة إجمالية بلغت 4.25 مليارات دولار، وشملت أيضا اقتناء معدات عسكرية وصواريخ ورادارات.

كما سبق وأن أبرمت المملكة في 3 مارس الماضي صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة، لتزويدها بعتاد حربي للدعم اللوجستي بقيمة 239.35 مليون دولار.

وفي 2019، كان المغرب أول زبائن السلاح الأميركي في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بحجم صفقات بلغت قيمتها 10,3 مليارات دولار، أغلبها موجه للقوات الملكية الجوية المغربية، حسب مجلس فوربس.

وبلغ حجم مشتريات المغرب من الأسلحة خلال الفترة بين 2015 و2019، ما مجموعه 0.8 في المائة من مجموع مشتريات دول العالم، علما أن هذه النسبة كانت تبلغ 2.3 في المائة، خلال الفترة 2010/2014، وفق ما كشف التقرير السنوي لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الصادر في مارس الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى