الرباط اليوم: خالد السواق
تعرض الأساتذة المتدربين، صباح اليوم الخميس، لتعنيف شديد على أيدي القوات العمومية، وذلك إثر الإحتجاجات التي نظموها تعبيرا عن رفضهم للمرسومين الذين أصدرتهما الوزارة الوصية على قطاع التعليم، بالعديد من المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين مما أسفر على إصابة عدة ضحايا من الأساتذة المحتجين بجروح و كسور متفاوتة الخطورة.
ممثلوا مركز انزكان وحسب مصادر مطلعة من هناك وفدنا انه بعد اصطفاف الاساتذة جنبا الى جنب ورفع الشعارات والصيحات تنديدا بالممارسات القمعية التي وصفوها بالهمجية ضدهم وجدوا في وجههم سلسلة من القوات الامنية تحمل العصي والهراوة في مواجهة عنيفة لا نشاهدها إلا في القنوات التلفزية بين الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين ،حيث خلفت اصابات واغماأت بين المتظاهرين والمتظاهرات قد تطور الامر وتصعد من وثيرة الاحتجاج والاعتصام الى تضامن شعبي يجمع كافة المغاربة ضد مثل هذه التعاملات السلطوية التي تختار فيبعض الاحيان المقاربة الامنية التي لا تنجح غالبا ، ضد التظاهر والاحتجاج السلميين الذي هو حق دستوري مكتسب .
التدخل العنيف الذي شكل التنفيذ العملي لتهديدات رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران قبل أسبوع خلق حالة استياء وغليان شعبي كبير على صفحات المواقع الاجتماعية والجرائد الالكترونية ، وصل لدرجة الدعوة لمسيرة وطنية حاشدة يوم الاحد 10 يناير بالرباط لشجب كل قرارات الحكومة التي تهدد مستقبل المدرسة المغربية ومستقبل الاجيال القادمة ، بل هناك كثيرا من الشباب الذين يدعون الى ضخ دماء جديدة في حركة عشرين فبراير مادامت وضعية المغرب على جميع الأصعدة تسير من سيئ الى أسوأ خاصة وأن الذكرى الخامسة لانطلاقتها على الابواب .
