وطنية

المغاربة يحتفلون بالحب بهذه الطريقة

الرباط اليوم

يحتفل العالم اليوم 14 فبراير، بعيد الحب، يتبادل المحبون والعشاق، الهدايا والزهور، والشوكولاطة، وتتزين عواصم العالم باللون الأحمر، الذي يرمز للحب، والمغاربة مثل باقي الدول اعتادوا على الاحتفال فيما بينهم بهذه المناسبة، في السنوات الأخيرة، بالرغم من الدعوات “المحافظة” التي ترفض إحياءه بدعوى أن “السانفالنتاين” دخيل على ثقافتنا وعاداتنا وديننا.


ويعود الإحتفال بهذا اليوم الذي يعتبر عيداً عالمياً للعشاق والمحبين، إلى إحياء ذكرى القديس “فالنتاين”، حيث تقول الحكاية أن القديس “فالنتاين” عاش في عهد الإمبراطور الروماني “كلوديوس”، وقد سُجن وأُعدم بسبب عصيانه لأوامر الإمبراطور، القاضية بمنع تزويج الشباب ليتفرغوا للعمل بشكل كامل في الخدمة العسكرية.
القديس فالنتاين لم يستجب لهذه الأوامر، التي وجدها ظالمة، بل وعمل على تزويج الشباب وإقامة مراسم الزفاف، القديس فالنتاين، تقول الحكاية أنه كان عاشقاً للحياة ومحباً، كما أنه وقع في غرام شابة كانت تقوم بزيارته أثناء سجنه، وأرسل لها قبل إعدامه رسالة.

مهما كانت حقيقة الحكاية من عدمها إلا أن هذه الشخصية “القديس فالنتاين”، أصبجت رمزاً للرومانسية، والحب، في العالم بأسره ووحدة سكانه على الاحتفال بهذا اليوم، مهما اختلفت ثقافتهم أو أجناسهم أو دياناتهم.

ومع تطور التكنولوجيا والوسائط الرقمية في العالم، أصبح توحيد مثل هذه المناسبات بين مختلف المجتمعات أمراً واقعياً، حيث انتشرت مظاهر الإحتفال بعيد الحب، حتى داخل المجتمعات الأكثر محافظةً وانغلاقاً، وفي بلادنا تطور الإحتفال في العشرين سنة الأخيرة، بشكل ملفت جداً، فلا حديث على مواقع التواصل الإجتماعي، وبين الشباب في المقاهي والأماكن العامة، يوم 14 فبراير سوى عن عيد الحب والهدايا، وغيرها من الأمور المرتبطة بهذه الإجتفالات.

وتحول الإحتفال بهذه المناسبة في المغرب، إلى فرصة للتعبير عن الحب ليس فقط بين العشاق، لكن حتى للتعبير عن حب الأم، والأب، وأي شخص مهم في حياة الأفراد، ولا يقتصر على الشباب غير المتزوج، لكن حتى العائلات والأزواج، بل أصبح ضرورة عند البعض ومن المواعيد المقدسة في العلاقة الزوجية، لا يمكن نسيانها من قبل الأزواج.
ومن جهة أخرى هناك عدد من الأصوات المحافظة التي ترفض الإحتفال بهذا العيد العالمي، بدعوى أنها ثقافة دخيلة على ثقافتنا الإسلامية، ويرى عدد من المتتبعين أن هذه الأصوات تبقى قليلة بالمقارنة مع ترسيخ مثل هذه الإحتفلات بقوة التاريخ، وتطور المجتمع المغربي وانفتاحه على العالم.

كما أن الإحتفال بعيد الحب ليس هو الإحتفال الوحيد الذي يقف ضده المحافظون، بل عددا من الإحتفالات الأخرى مثل احتفلات نهاية السنة الملادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى