سياسة

المغاربة “ساخطون” على حكومة العثماني ويطالبون بإقالتها من طرف الملك

الرباط اليوم: محمد السبتي

عاشت معظم جهات المغرب، أمس الأحد، “ليلة سوداء” بعد صدور البلاغ المشترك بين وزارتي الداخلية والصحة يقضي بمنع التنقل من عدد من المدن “الموبوءة” وإليها، قبيل ساعات قليلة جدا من تنزيله، ما خلق حالة غليان شديد وأدّى في “اختناق” معظم الطرق، التي شهدت معظمها حوادث مرورية كثيرة، في ظل محاولة مغاربة المغادرة إلى وجهاتهم قبل تفعيل القرار “المفاجئ”.

وقد ولّد هذا الوضع حالة غليان شديدة في أوساط المغاربة، الذين وصفوا قرارات الحكومة بأنها “ارتجالية” و”عشوائية”، مطالبين بـ”استقالة الحكومة” بعد فشلها الذريع في تدبير “أزمة كورونا”.

وقال نشطاء مواقع التواصل إن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا وفي تدبيرها وإيجاد حلول ناجعة وفعّالة وفق دراسات علمية وتقنية واضحة المنطلقات والأهداف.

وأجمع المغاربة على أن حكومة سعد الدين العثماني “نجحت” في أمر واحد، هو الإدانة الجماعية لتدبيرها من قبَل كافة الأطياف السياسية والاقتصادية والإعلامية في معالجة مختلف القضايا التي تهمّ الشارع المغربي، وآخرها قرارها “المتهور”، أمس الأحد، والذي لم تُمهل فيه مئات الآلاف من المغاربة أكثر من أربع ساعات إن هم أرادوا السفر من ثماني مدن كبرى قبل منع التنقل منها أو إليها.

وبلغ “غضب” المغاربة على حكومة العثماني أوجَه ليلة الأمس، بعد قرارها “المفاجئ”، بل أن أصوات العديد من نشطاء مواقع التواصل ارتفعت مطالبة بإقالتها في خطاب العرش القريب، مناشدين الملك محمد السادس بأن يتخذ قرارات “صارمة” في حقها، خصوصا بعدما بلاغها المرتجل، الطي نتجت عنه حوادث مميتة في طرق كثير من المدن المعنية بقرار “العزل”، مع ما نتج عن ذلك من فوضى عارمة هدّدت السلم الاجتماعي وبثّت الفزع في النفوس.

وبات المغاربة ينتظرون على أحرّ من الجمر خطاب العرش، الذي يترقب الجميع القرارات التي سيُعلنها فيه ملك البلاد، في ظل هذا “التخبط” الحكومي، الذي يعكس “كارثية” حكومة العثماني في تدبير كل الملفات والقضايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى