الرئيسية

المعارضة تهدد باسقاط حكومة العثماني.. تفاصيل مثيرة

الرباط اليوم

عادت أحزاب المعارضة، ممثلة في الأصالة والمعاصرة، الاستقلال والتقدم والاشتراكية، إلى التنسيق فيما بينها، بعد أن خبا حشدها للانتخابات التشريعية المقبلة، بمجرد تفجر سجال القاسم الانتخابي.

ووجهت الأحزاب الثلاث مدفعيتها الثقيلة صوب الحكومة، وقالت إنها “تفتقد مقومات القوة والتماسك والكفاءة في التدبير، والقدرة على ابتكار البدائل و الدفاع عنها والتواصل بشاْنها.. ولا تتمتع بهذه المواصفات الضرورية والمطلوبة في كل حكومة يُعول عليها لمعالجة مشاكل الوطن وقضايا الشعب في كل الظروف وخاصة للتصدي للازمات وتداعياتها،”، ملمحة إلى إمكانية إسقاطها عبر  تفعيل جميع الآليات الرقابية الحازمة التي يتيحها الدستور في مواجهتها.

ولم تكتف المعارضة بذلك فحسب، بل واصلت جلد سعد الدين العثماني وحلفائه : “إن الحكومة لم تُـقْـدِم فقط على التمادي في عدم الإنصات إلى المعارضة كما إلى نبض الشعب المغربي الذي يــئِــنُّ تحت وطأة جائحة “كورونا” وانعكاساتها الوخيمة، بل إنها مُصِرَّة على الاستهتار بأولويات المغاربة، وتُمعِن في الانشغال بصراعٍ سياسوي أغلبي/أغلبي لا ينتهي، مُكرسِة كل “الجهد” للقضايا الانتخابوية بشكل يبعث على الخجل، ويفاقم من تلاشي منسوب الثقة والمصداقية”.

وأكدت الأحزاب الثلاث في بلاغ مشترك، توصل “الأول” بنسخة منه، أن الحكومة وأغلبيتها “لها أسبقيات أخرى غير تلك التي ينتظرها المغاربة ورسم معالمها الكبرى الملك، بِعمق وجرأة وإقدام، من خلال التوجيهات الواضحة المُتضمَّنَة في خطبه السامية الأخيرة”.

وزاد البلاغ: “إن أحزاب المعارضة الثلاثة، إذ تندد باستهتار الحكومة بأولويات الشعب المغربي، فإنها تؤكد على أن ما كان ولا يزال جديرا بالاهتمام، على وجه الأسبقية، من طرف الحكومة هو الصحة العامة وسُبل خفض مؤشرات تفشي الجائحة؛ وهو كذلك إبداع البدائل الكفيلة بتمنيع اقتصادنا الوطني بارتباط مع الحفاظ على مناصب الشغل، وهو أيضا الاهتمام بالملفات الاجتماعية الحارقة للمغربيات والمغاربة الذين فقدوا عملهم والذين تقلصت قدرتهم الشرائية والذين يفتقدون أيَ تغطية اجتماعية، في مِهـن وقطاعات مختلفة تختنق في ظل غياب أجوبة عملية للحكومة”.

وعرجت الأحزاب المذكورة على مشروع قانون المالية لسنة 2021، الذي اعتبرته “مُحبطا للآمال، وفاقدا للرؤية السياسية ولروح وجرأة إبداع الحلول، وعاجزا عن الجواب على الانتظارات الحقيقية للمغاربة، ومشروعا يُردد ذات المقارباتِ الفاقدة للنجاعة والفعالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى