سياسة

الفرقة الوطنية تدخل على خط اتهام الريسوني

الرباط اليوم

باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الاستماع إلى أطراف الشكاية التي وضعتها عائلة بنعيسى آيت الجيد والمحاميان لحبيب حاجي ومحمد الهيني، ضد أحمد الريسوني، تتهمه فيها، بالمساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، باعتباره رئيسا سابقا لرابطة المستقبل الإسلامي التي انتمى إليها القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، المتابع من قبل استئنافية فاس بجناية “المساهمة في القتل العمد”.

وتضمنت الشكاية التي تقدمت بها عائلة الطالب اليساري آيت الجيد، القيادي السابق في حركة التوحيد والإصلاح، أحمد الريسوني، تهما مباشرة لهذا الأخير، معتبرة أن “الريسوني يعتبر بهذه العلاقة التنظيمية رئيسا تنظيميا مباشرا للمتهم المساهم حامي الدين، وهو الذي أعطاه أوامر المساهمة مع باقي عصابة الاغتيال المشكلة من عدة فصائل، من بينها فصيل رابطة المستقبل الإسلامي، وفصيل جماعة العدل والإحسان الذي أدين سابقاً أحد المنتمين إليه من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.

الشكاية التي يتوفر “الأول” على نسخة منها، أكدت كذلك أن “تمكين المتهم حامي الدين من الشهادة المستعملة في طلب التعويض من هيئة الإنصاف والمصالحة سنة 2005 دليل راسخ على هذه العلاقة الرئاسية، وعلى المشاركة، وعلى استمرار تبني المشتكى به أحمد الريسوني للجناية المرتكبة من طرف مرؤوسه إلى حدود 2005”.

وطالب المشتكون الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، بفتح تحقيق في الموضوع مع الريسوني الذي كان رئيسا لجمعية رابطة المستقبل الإسلامي التي انتمى لها عبد العالي حامي الدين، مع إحالة الشكاية على قاضي التحقيق لمتابعة الريسوني وإحالته على غرفة الجنايات في حالة اعتقال، وذلك بناء على “لخطورة الفاعل على النظام العام”

هذا، واستمعت الفرقة الوطنية في الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، للمحامي الحبيب حاجي بصفته رئيس مؤسسة آيت الجيد للحياة ومناهضة العنف، أحد واضعي الشكاية، في حين تم استدعاء زميله المحامي محمد الهيني، عن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، التي وضعت بدورها شكاية في الموضوع، ليمثل أمامها يوم غد الخميس.

إلى ذلك، يرتقب أن يتم استدعاء القيادي السابق في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، الرئيس الحالي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في الأيام المقبلة، للتحقيق معه بشأن الاتهامات الموجهة إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى