العمل الأمازيغي: “فتح الأندلس” تحريف لتاريخ الأمة المغربية
الرباط اليوم: متابعة
أعربت جبهة العمل الأمازيغي بجهة درعة تافيلالت عن قلقها، إزاء مسلسل “فتح الأندلس” الذي يبث عبر شاشة القناة الأولى المغربية، بسبب تحريف تاريخ الأمة المغربية، وضربه بالأساس في العمق الأمازيغي للهوية المغربية.
واستنكرت الجبهة في بيان لها ما آلت إليه وضعية بعض القنوات الإعلامية بالبلاد وعلى رأسها القناة الأولى، التي تعرض مسلسل يحمل اسم (فتح الأندلس) والذي أمعن في تحريف تاريخ الأمة المغربية، ويضرب بالأساس في العمق الأمازيغي للهوية المغربية، حسب تعبيرها.
ونددت الجهة ذاتها بشدة عرض هذا المسلسل الذي يزور حقائق تاريخ البلاد بطريقة سمجة على قناة رسمية، مطالبة بوقف هذه الممارسات التي تكرس أدلجة وتزوير التاريخ وتتطاول على الحقائق التاريخية للملكة، آملة في أن يتحمل القطاع الفني مسؤوليته التاريخية، عبر إبداع عرض فني هادف يحقق ما تأمل منه في إيصال التاريخ الحقيقي للمغاربة، قطعا للطريق على كل من سولت له نفسه السطو على تاريخ الأمة المغربية وتراثها الزاخر.
ونوهت بالخطوات النضالية التي خاضها العديد من المناضلين الشرفاء حسب تعبيرها من أجل التصدي لهذه المهزلة الإعلامية، ومنهم من لجأ إلى القضاء الاستعجالي بتقديم دعوى أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون للمطالبة بوقف عرض هذا المسلسل المتضمن لعدة مغالطات تاريخية ومحتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق للبلاد.
وكما حرصت الجهة ذاتها في بيانها الاستنكاري على التنويه أيضا بالخطوة الإيجابية التي اتخذتها رئاسة مجلس النواب لتفعيل اللغة الأمازيغية داخل قبة البرلمان والمتعلقة بالترجمة الفورية لجلسات مجلس النواب من وإلى اللغتين الأمازيغية والعربية. آملة أن تسير على ذات النهج كل القطاعات الحكومية، إحقاقًا لمبدأ العدالة اللغوية، وتحصينا للذات المغربية من كل موجات الاستلاب الهوياتي التي تستهدف الأمة المغربية.
ويذكر أن مسلسل “فتح الأندلس” خلق جدلا كبيرا في الفترة الأخيرة بالمغرب منذ عرض أولى حلقاته عبر القناة الأولى، وتلقى إثرها سيلا من الانتقادات ودعوات عديدة لمقاطعته ووقف بث من قبل بعض النشطاء والنقاد المغاربة، معللين ذلك بإقدام صناعه على تحريف تاريخ المملكة المغربية وتمرير المغالطات.
