سياسة

العثماني: “ستتواصل الانتصارات مستقبلا إن شاء الله”

الرباط اليوم

تفادى سعد الدين العثماني، خلال كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، بمجلس النواب في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع “حصيلة وآفاق الدبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية”، الحديث عن المسار الكامل للاتفاقات الدبلوماسية الأخيرة، والتي همت الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والتي كان ايضا جزء منها يتعلق باستعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار تصور دبلوماسي شامل للمغرب تجاه القضايا الكبرى.

وفي معرض حديثه، تحدث العثماني عن كل المستجدات الأخيرة، دون أن يعطي ولو إشارة لقرار اعادة الاتصالات مع إسرائيل، والتوقيع على عدد من التفاقيات أمام الملك، بحيث ركز العثماني على الجزء الذي جاء في بلاغي القصر الملكي الأول الذي تحدث عن اتصال الملك بمحمود عباس والثاني الذي تلى التوقيع على الاتفاقيات مع إسرائيل، والذي تحدث فيهما الملك، عن سيره في نفس النهج الذي سار عليه دائما في الدفاع عن القضية الفلسطينية، واعتبار القضية الفلسطينية “في نفس مستوى القضية الوطنية”، مشددا على أن المغرب “لن يسمح بأن يتهم بأنه تخلى عن القضية الفلسطينية”.

كما اعتبر العثماني أن حرص الملك على أن الحديث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة بعد حديثه مع الرئيس دونالد ترامب، حيث اكد له أن القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب، “في نفس مستوى القضية الوطنية”.

وتحدث العثماني عن الإعلان الأخير، الرئاسي الأمريكي والاعتراف بمغربية الصحراء، حيث اعتبره، “انتصارا إضافيا في مسار القضية الوطنية، انطلاقا من مقترح الحكم الذاتي”، مضيفا “ستتواصل الانتصارات مستقبلا إن شاء الله”.

وتابع العثماني بأن الإعلان الرئاسي الأميركي بالاعتراف بمغربية الصحراء يوم 10 دجنبر الجاري “شكل محطة كبرى، وربما فاصلة في سلسلة الانتصارات الدبلوماسية، الهامة والملموسة، التي حققها المغرب بقيادة وتوجيهات جلالة الملك حفظه الله، وجهوده المتواصلة بخطوات هادئة، ورؤية متبصرة واستشرافية حُقَّ لنا أن نفتخر بها، انطلاقا من تقديم مبادرة الحكم الذاتي الموسع لحل النزاع المفتعل، والتفاعل الإيجابي للمنتظم الدولي مع هذا المقترح والتنويه به ووصفه بالجدي والواقعي وذي مصداقية، مرورا بقرار عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، والقطع مع سياسة الكرسي الفارغ، وصولا إلى الاعتراف الأمريكي، وستتواصل الانتصارات إن شاء الله تعالى”. يقول العثماني.

ووصف العثماني القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ب”القرار التاريخي” ، وحسب العثماني “بفضل الاتصالات المكثفة لجلالة الملك مع الإدارة الأمريكية التي توجت بالمكالمة الهاتفية بين جلالته والرئيس دونالد ترامب يوم 10 دجنبر 2020، عرفت قضية الصحراء المغربية تطوراً تاريخياً تجسد في قرار اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى