سياسة

الشناوي يقدم استقالته احتجاجا على منيب

الرباط اليوم: متابعة

قدم النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، مصطفى الشناوي استقالته من الحزب الاشتراكي الموحد، الذي يشغل عضوية مجلسه الوطني، بسبب ما اعتبره “عبث الأمينة العامة نبيلة منيب، برصید الحزب وبمصداقيته وبقوانينه ومؤسساته وبمنضاليه، وتخليها عن المسار الوحدوي في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي”.

وفي رسالة الاستقالة التي قدّمها أبرز النائب عن دائرة أنفا الدار البيضاء، الأسباب وراء هذه الخطوة التي تأتي في أعقاب غليان وأزمة داخلية غير مسبوقة داخل الاشتراكي الموحد والفيدرالية. وقال الشناوي إنه لا يمكن أن يستسيغ وأن يقبل الاستمرار في المحاباة والسكوت عن تصرفات ِمَن أوكِلَ إليها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد والنطق باسمه.

وأشار أن الأمينة العامة للحزب “ارتدّتْ عن مبادئ اليسار وقِيَمِه، مُفَضِّلَة السعي وراء أهداف شخصية وضيقة مُستعمِلة ومستغِلّة كل المنابر بل أسوأها، للترويج لخطابات شعبوية ومواقف غير صحيحة وغير منطقية وغير علمية ومتناقضة، و ممارسة الكذب العلني المُمَنهج واليومي في حق كل من يخالف رأيها كقائدة مُتَحكِّمة”.

وعبر الشناوي عما وصفه بـ”ألمه وهو يفك ارتباطه بهذا الحزب الذي ضحَّى مند أكثر من 20 سنة بالمساهمة في بنائه، حيث اتهم منيب حسب ماء جاء في الرسالة “بتخريبه والتخلي عن مبادئ الحزب واليسار، و التهميش المُمَنهَج والشامل لكل المؤسسات بدون استثناء، والتي أضحت صورية بدون صلاحية أو قرار، بحيث لم يعد يسري إلا قرار الزعيمة المستبِدّة والتي تُكَيِّف كل القرارات حسب رغباتها الشخصية البعيدة كل البعد عن أدبيات الحزب ومقرراته وقوانينه ومبادئ اليسار”.

وختم مصطفى الشناوي استقالته بالقول “أستقيل من الحزب بِمَعِيَّة خيرة المناضلين، لكي نستمر فيما تنَكّرتِ له من انخراط في المسار الوحدوي، لأنه استمرار للعمل الاندماجي الجاد الذي بدأناه مند تسعينات القرن الماضي، ولأنه الضامن الوحيد لتوحيد جهود التنظيمات اليسارية وتجميع شتات المناضلين التقدميين والديمقراطيين، تحت سقف حزب يساري وحدوي ومتعدد كبير وقوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى