سياسة

الشناوي: الأطر الصحية أنهكت في غياب التفاتة حكومية

الرباط اليوم: متابعة

فُوجئ العديد من المواطنين بإغلاق مراكز التلقيح ضد “كورونا”، اليوم الجمعة، بداعي أنه يصادف يوم عطلة، مع العلم أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت في وقت سابق أنه يتعين على الأطر الصحية العمل طيلة أيام الأسبوع، لتسريع وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح وضمان المناعة الجماعية.

وعلاوة على عدم تقيدهم بقرار وزارة الصحة القاضي بالعمل حتى الساعة الثامنة مساء، هجر “الجيش الأبيض مراكز التلقيح، كما عاين ذلك موقع “الأول”، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، بينما توصل بشكايات مواطنين في نفس السياق بكل من الرباط وسلا ومراكش والرشيدية، ومدن أخرى.

مصطفى الشناوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يفسر هذا “التمرد”، بكون الأطر الطبية والتمريضية والتقنية العاملة بقطاع الصحة، أصبحت منهكة، إذ منذ شهر مارس من عام 2020 وهي تتواجد في الصفوف الأمامية لمحاربة الجائحة.

واستعرض الشناوي، في تصريح لموقع “الأول”، معاناة الشغيلة الصحية وسط ظروف عمل وصفها بـ”المزرية”، في ظل حرمانهم من العطل السنوية وغياب أي التفاتة حكومية تقديرا للمجهودات التي قاموا بها طيلة أشهر.

وأضاف الفاعل النقابي: “لقد راسلنا رئيس الحكومة ووزير الصحة في أكثر من مناسبة لصرف تعويضات تكون في مستوى التضحيات التي قدمت الشغيلة الصحية، مع العلم أننا فقدنا الكثيرين بسبب إصابتهم بالفيروس أثناء أدائهم واجبهم الوطني، لكن لا حياة لمن تنادي”.

وزاد: “رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يكتفي فقط بتوجيه التحية والشكر.. هذا غير كاف، العاملون ينتظرون تحفيزات مالية كما يتطلعون إلى الاستجابة لمطالبهم التي رفعوها في أكثر من احتجاج، لكن لم يتم الاستجابة لها”.

وشدّد الشناوي على وجوب تضافر جهود الجميع، بما في ذلك الكوادر الصحية الخاصة والعسكرية، لدعم القطاع العمومي في هذه الأزمة الصحية التي تمرّ منها المملكة خصوصا وأن القطاع يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى