السلطات تعلن الحرب على شتائل “الحشيش” الهجين
الرباط اليوم: متابعة
انتقلت السلطات المغربية لمستوى جديد من محاصرة زراعة القنب الهندي ، موازاة مع الضربات الموجعة التي تلقتها شبكات التهريب الدولي في الآونة الأخيرة، بعد حجز عشرات الأطنان خلال عمليات أمنية متفرقة.
ووفق ما كشفته فعاليات جمعوية محلية، فقد شرعت السلطات على مستوى أقاليم كل من تاونات وشفشاون والحسيمة ووزان في تحذير المزراعين من خلال أعوان السلطة بمنع إنشاء البرك المائية، والحقول المغطاة تحت طائلة تحريك المتابعة القانونية،وتحرير محاضر من طرف الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة.
كما تم إخطار التجار وأرباب المحلات التجارية من بائعي الأسمدة والأنابيب والتربة وكل ما يستعمل في إنتاج القنب الهندي الهجين أو ما يعرف ب”المغروسة”، بعدم عرض أي معدات وتجهيزات أو مبيدات تستعمل في زراعة هذا النوع من القنب لتفادي الحجز عليها والمتابعة القضائية والمحاكمة، بعد أن قامت السلطة في عدد من المناطق بحجز ومصادرة عدد من المعدات التي تستغل في عملية إنبات البذور ورعاية الشتائل تزامنا مع انطلاق موسم زرع القنب.
ووفق ذات الفعاليات، فقد تم إبلاغ أعوان السلطة في كل الدواوير بضرورة إخبار المزارعين بمنع زراعة عدد من أصناف القنب، وبضرورة التبليغ عن المخالفين وهو التحذير الذي شمل أيضا وفق ذات المصدر بائعي الأسمدة العضوية المعبأة في الأكياس (الذبال) وتجار الحاويات والأكواب البلاستيكية والبيوت البلاستيكية وبائعي قنوات الأنابيب التي تستعمل في الري بالتنقيط ، والذين تم تحذيرهم من بيع الوسائل الضرورية في عملية إنبات البذور ورعاية الشتائل، في إطار استراتيجية تهدف بالأساس القنب الهجين الذي مكن من الحفاظ على نفس الكميات المنتجة رغم تقليص المساحة المزروعة، وهو ما جعل المغرب يواصل تصدره لقائمة اكبر منتجي الحشيش في العالم.
وشددت فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة على أنها تتابع عن كثب عملية محاربة وضبط زراعة القنب الهجين، وتثمنها “شريطة أن يتم التعامل بجدية مع المخالفين وعلى قدم المساواة ودون تمييز بين الدواوير والأشخاص وكافة المزارعين”، مشيرة إلى أن بعض الدواوير تحولت إلى مختبرات زراعية تنتشر منها جل أصناف القنبيات، كما ناشدت السلطات ب”تخفيض الحقول المزروعة خاصة في الأقاليم الحديثة العهد بزراعة الكيف والتي تملك أراض صالحة لزراعة تمكنها من إنجاح بدائل زراعية أفضل”.
يذكر أن تشديد الخناق على عمليات التهريب الدولي للمخدرات ساهم في انهيار غير مسبوق لأثمنة الحشيش بالمنطقة، وهو ما اثر على الوضعية المعيشية لاف الأسر التي تعتمد على هذه الزراعة المحظورة.
