أخبار العالم

السلاح التركي يغري الجزائر لمواجة المغرب

الرباط اليوم: مدار21

فسر الخبير في الشؤون العسكرية، محمد شقير، لجوء الجزائر للصناعات الدفاعية التركية بشعورها ب”قصور عسكري” في مجال الطائرات الانتحارية وبحثها عن أصناف فعّالة وتنافسية من ناحية السعر، ضمن سباق التسلح المحموم ضد المغرب الذي تعتبره عدّوها الأساسي بالمنطقة.

وبداية الأسبوع الجاري، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقه مع رئيس الجزائر ، عبد المجيد تبون، على تعزيز شراكة البلدين بمجال الصناعات الدفاعية رابطا ذلك بضمان السلم والاستقرار بالقارة الإفريقية، خلال زيارة قادت تبون لأنقرة.

وقال محمد شقير، في تعليق حول الموضوع لمدار21، إن الجزائر تحاول سد القصور الذي تشعر أنه يُضعف ترسانتها العسكرية خاصة بعدما أثبتت طائرات “درون” التي حصل عليها المغرب ، سواء من تركيا أو من إسرائيل، فعاليتها في مواجهة وشل التحركات العدائية بالصحراء.

واعتبر أن “إلحاح الجزائر على عقد صفقات للحصول على مقاتلات حربية مسيرة يترجم شعورا بالنقص في هذا المجال بترسانتها العسكرية، ويبقى في الوقت ذاته جزءا من السباق التقليدي نحو التسلح بين المغرب والجزائر باعتبارهما قوتين إقليميتين بالمنطقة”.

ومنذ بداية العام الجاري دخلت الجزائر في صفقات لاقتناء طائرات حربية مسيرة أبرزها صفقة مع الصين لاقتناء 6 طائرات حربية مسيرة من صنف “كايهونغ-5” من المحتمل، وفقا لموقع “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، أن ترفع تعداد مقاتلات الجزائر المسيرة ل60 مقاتلة بنهاية 2022. وهنا يطرح سؤال عمّا الذي قد يدفع الجزائر لسوق السلاح التركي بظل تعاملها مع أسواق أخرى لاستيراد الطائرات القتالية المسيرة؟

يرى الخبير المغربي بالشؤون العسكرية أن الطائرات التركية لها مميزات تنافسيّة في سوق الطائرات الحربية المسيرة بالعالم، تتثمل بالفعالية ودقة الاستهداف وكونها سبق أن أثبتت جاهيزيتها الميدانية بمناطق نزاع استخدمت فيها من قبل، زيادة على سعرها الذي يظل رخيصا قياسا لتكنولوجيات حربية أخرى من هذا الصنف.

محمد شقير، خبير في الشؤون العسكرية
وكان المغرب سبّاقا للرهان على الطائرات الحربية التركية من نوع “بيراقدار”، إضافة إلى طائرات “هاروب” إسرائيلية الصنع. وفي أبريل 2021، أقرّت حركة البوليساريو الانفصالية بمقتل قيادي عسكري بارز في صفوفها هو الداه البندير بغارة بطائرة من دون طيار قالت إن المغرب نفذها، فيما لم يصدر تعليق من الرباط بهذا الشأن.

محمد شقير يرى أن المغرب تفوّق على الجزائر في تجديد سلاحه بصفقات نوعية دخل فيها منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وما يحصل الآن هو أن الجارة الشرقية تحاول سد الخصاص في هذا الصنف من الأسلحة التي صارت شائعة الاستعمال من طرف عدة جيوش بالمنطقة لأنها لا تخلّف خسائر بشرية وتمتلك فعالية مرتفعة بالمقابل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى