الريسوني يدعو بنكيران فصل العمل الدعوي عن السياسة
الرباط اليوم: متابعة
أيد نائب رئيس “الاتحاد العام لعلماء المسلمين” الرئيس السابق لحركة “التوحيد والإصلاح” في المغرب، الدكتور أحمد الريسوني، فكرة فصل العمل الدعوي والثقافي والعلمي عن السياسة.
ووصف الريسوني في مقال نشره على صفحته الشخصية على الانترنت، السياسة بأنها “كائن مفترس”، وقال: “إذا جُعل العملُ الدعوي تابعا وخادما للسياسة وللحزب السياسي، فهذا سيعني اضمحلال الشق الدعوي؛ لأن السياسة عادة ما تجتاح العمل الدعوي، وغيره كالعمل الثقافي والعلمي، وتهمشه وتلقي به في سلة المهملات”.
وأضاف: “يقع هذا حتى وهما شريكان معتمدان في تنظيم واحد، بل وحتى لو كان يقال نظريا: الدعوة أصل والسياسة فرع”، على حد تعبيره.
وتكمن أهمية دعوة الدكتور الريسوني، في أنها تأتي في سياق جدل أثارته توجهات حركة “النهضة” التونسية، وزعيمها الشيخ راشد الغنوشي لفصل ما هو دعوي عما هو سياسي، وهي توجهات أثارت جدلا في الساحتين السياسية والإسلامية، بين قائل بأنها عمل تكتيكي ناجم عن ضغوط سياسية محلية وإقليمية ودولية، وبين من يراها تعبيرا عن مراجعات فكرية وسياسية جدية.
وتعتبر التجربة المغربية، واحدة من النماذج العربية الواقعية في التمييز بين الدعوي والسياسي، لجهة اختصاص “العدالة والتنمية” بالعمل السياسي وانشغال “التوحيد والإصلاح” بالشأن الدعوي والثقافي بشطل عام.
