الرباط وتال أبيب يرقيان بتعاونهما الفلاحي لـ”الزراعة الذكية”
الرباط اليوم: متابعة
تسير العلاقات المغربية الإسرائيلية منذ توقيع اتفاق استئناف العلاقات في دجنبر 2019، في خط تصاعدي مستمر بعدما تم توسيع مجال التعاون ليمتد إلى مختلف القطاعات الحيوية بما فيها المجالات السياسية، التجارية، العلمية والثقافية ثم أخيرا الفلاحية، بحسب ما كشفته شركة “سوب بلانت”، الذائعة الصيت في مجال الزراعة.
وبحسب ما أعلنت عنه شركة “سوب بلانت”، وهي شركة إسرائيلية رائدة في مجال إنتاج المحاصيل، فمن المرتقب أن يمتد التعاون بين الرباط وتل أبيب إلى المجال الفلاحي، من خلال اتفاقية تعاون جرى توقيعها مع شركة “راهاتك” المغربية، لتطوير “الزراعة الذكية” في المغرب.
وعملت الشركتان المغربية والإسرائيلية على تطوير تقنيات جديدة في مجال الزراعة الذكية، والهادفة إلى تحسين النظام الزراعي بأكمله ببدائل جديدة وأكثر كفاءة ودقة.
ويهدف المشروع إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، وكذا تحسين كمية المحصول، وهو ما من شأنه النهوض باقتصاد المغرب بشكل عام خاصة وأنها ستساهم في زيادة إنتاجية الفلاحين في البلاد في وقت تعاني المملكة أساسا من تداعيات الجفاف.
وبحسب المتحدث باسم الشركة الإسرائيلية، فإن “SuPlant” متخصصة في تغيير المفهوم الأساسي لطرق الري وتركز على الاحتياجات الحقيقية والفورية للمصنع.
وتتيح التكنولوجيا التي من المرتقب اعتمادها في المملكة من طرف الشركتين المغربية والإسرائيلية، إمكانية استخدامها لتطوير “بروتوكول ري مخصص تمامًا في غضون ستة أسابيع.”
وكان البنك الدولي، قد بارك التعاون الفلاحي بين المغرب وإسرائيل، قبل شهر دجنبر الماضي، حيث أعلن أنه يدرس التعاون بين إسرائيل ومصر والأردن، والمغرب والإمارات، لإقامة مركز دولي لإنشاء ونشر المعرفة في مجال الزراعة الصحراوية.
وقالت وزارة الزراعة الإسرائيلية في بيان أنه في إطار مباحثات أجراها وزير الزراعة عودد فور، مع نائب رئيس البنك الدولي يورجن فوجل، في مقر البنك بواشنطن، تم الاتفاق على إقامة المركز في النقب جنوب إسرائيل من قبل وزارة الزراعة وسيتم تعزيزه بالتعاون مع البنك الدولي وبمشاركة دول المنطقة.
وأوضحت أنه ستتم مناقشة الموضوع من قبل الطاقم الإداري للبنك الدولي وطواقم مهنية للبنك ووزارة الزراعة اللإسرائيلية ستجهز خطة عملية لدفع الرؤيا.
هذا وأشاد نائب رئيس البنك الدولي “بالنشاط الإسرائيلي في مجال البحث والتطوير الزراعي”، مشيرا إلى “ريادة إسرائيل في الابتكار الزراعي بمستوى عالمي”.
بدوره، قال فورر إنه “يجب على دولة إسرائيل أن تقود البحث العالمي بمجال الزراعة الصحراوية والبحرية، التعاون مع جهات دولية هو استراتيجي ونطور بالنسبة لإسرئيل وكل الذين يعملون بمجالات الابتكار بالزراعة، الفرص غير المحدودة”.
