الرباط اليوم

الرباط وتال أبيب يرفعان مبادلاتهما التجارية لـ90 مليون دولار

الرباط اليوم: سارة الشملي

بدأ المغرب وإسرائيل يجنيان ثمار عودة العلاقات بينهما بعد أزيد من عام على اتفاق أبراهام الذي جرى في 10 دجنبر 2020 بوساطة أمريكية، إذ ارتفعت المبادلات التجارية بين البلدين بـ6 في المئة لتبلغ قرابة 88 مليار سنتيم مغربي (90 مليون دولار).

وقفزت المبادلات التجارية والخدماتية بين إسرائيل والمغرب بأكثر من 6 بالمئة في العام الماضي، وبلغت أكثر من 90 مليون دولار، وفق ما كشفته الحكومة الإسرائيلية على موقعها الرسمي.

وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء، فقد قفز حجم التجارة المباشرة بين البلدين بنحو 84 بالمئة خلال العام الماضي ووصل إلى حوالي 42 مليون دولار، وزادت الصادرات إلى المغرب بنحو 147 المئة لتصل إلى حوالي 31 مليون دولار في عام 2021 وتركزت بشكل أساسي على الصناعات في مجال الطائرات ومعدات النقل (حوالي 61 بالمئة) والمواد الكيميائية (15 بالمئة) ومنتجات البلاستيك والمطاط (14 بالمئة).

وقدّر معهد التصدير، وفق المصدر ذاته، أن إمكانات التصدير المستقبلية من إسرائيل إلى المغرب ستصل حوالي 250 مليون دولار في السنة ستهم بالأساس مجالات الفلاحة والماء والطاقة والتقنيات الذكية السيبرانية والاتصالات.

أما الواردات من المغرب، فقد بلغ حجمها وفق بيانات المكتب المركزي للإحصاء، حوالي 11 مليون دولار العام الماضي، وتركزت في الأساس في صناعات الملابس والأغذية.

ومنذ استئناف العلاقات بين البلدين، أدى التعاون الثنائي إلى تعزيز التعاون والتبادل في القطاعات ذات الاهتمام المشترك على غرار السياحة والصحة والفلاحة والمياه والصناعة والتعليم والتكنولوجيا، بهدف زيادة حجم التبادلات التجارية إلى 500 مليون دولار.

ووقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية، في 15 مارس الجاري بتل أبيب، اتفاقية شراكة استراتيجية، على هامش المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي المغربي، سيتم بموجبها تعين الأطراف المعنية (الفاعلون في ميدان الأعمال بالمغرب وإسرائيل الممثلين على التوالي من طرف الاتحاد والهيئة) بعضهما البعض كقناة اتصال وشريك رئيسي في القطاع الخاص في بلديهما، ويتشاورون بينهم لاتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة، وفقا للموارد المتاحة.

وتنص الاتفاقية كذلك على أن الطرفين سيواصلان حوارا مفتوحا، لاستكشاف الجوانب ذات الأهمية المتعلقة بالعلاقات بين المغرب وإسرائيل، والمساهمة في عملية التوسع المتبادلة للتجارة والاستثمار وتطوير التكنولوجيا.

كما تعهد الطرفان، بإنشاء قناة اتصال من خلال مجلس أعمال ثنائي لتعزيز التعاون بين المنظمتين وتطوير تبادل المعلومات والتجارب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتعزيز تنمية الشركات في كلا البلدين. وسيتم ذلك من خلال وضع أسس تشاور وتعاون فعال ومنهجي بين الأطراف، لا سيما في ما يخص التجارة، وسياسات تطوير الاستثمار.

وتهم الاتفاقية أيضا، تبادل المعلومات حول الجوانب الاقتصادية، والتشريعات، والمعطيات القطاعية والسياحية، خاصة ما يتعلق بالتجارة الخارجية، ونظام الجمارك، والعملات، والعمل كنقاط اتصال محلية لطلبات الأعضاء من كلا الطرفين.

وشهد المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي المغربي، المنعقد على هامش الرحلة الافتتاحية للخطوط الملكية المغربية، التي تربط بين الدار البيضاء وتل أبيب، مشاركة 80 من رؤساء مقاولات مغاربة، وأكثر من 300 شركة إسرائيلية، تعمل في قطاعات مختلفة، على رأسها، الفلاحة والصناعة والصحة والتعليم والطاقات المتجددة والماء، وذلك بهدف وضع أسس شراكة اقتصادية وتجارية قوية، ومستدامة، من شأنها خلق قيمة مضافة وفرص شغل جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى