وطنية

الرباط مدريد.. الفرق بين جار عاقل وآخر أخرق

الرباط اليوم

عكس ردود الفعل الجزائرية المتشنجة وغير اللبقة ورفض اليد الممدودة من قبل جلالة الملك لطي صفحة الماضي، وكذا أوامر جلالته وضع طائرتين من نوع كنادير تحت تصرف السلطات الجزائرية، أظهر التجاوب الإسباني السريع ومن أعلى مستوى على إعلان المغرب الرغبة في علاقات قوية وصريحة مع إسبانيا، معدن جيران المملكة.

فبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسباني، سارع لتقديم الشكر والإمتنان لجلالة الملك ورد بمد اليد على اليد الممدودة من المغرب، حيث شدد في تعليقه على الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب، بالقول: “نحن ممتنون لخطاب ملك المغرب ونرحب به.. المغرب حليف استراتيجي ونحن جيران وإخوان..وسنبني علاقاتنا على الثقة والتعاون…”.

وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعلن، خلال خطاب سامي بمناسبة عيد الشباب قبل بضعة أيام، عن مد يد المملكة للجارة الشرقية، لبناء إتحاد مغاربي قوي، وبناء علاقات أقوى، إلا أن نظام العسكر وإعلامه ردّ بالهجوم على المغرب بشكل دنيء لا يرقى إلى التقاليد والأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا، مما يكشف عن معدن نظام تقوده عصابة مكونة من مجموعة مجانين مرضى نفسياً.

الحكومة الإسبانية، بقيادة بيدرو سانشيز، كانت ذكية حين أقدمت على التضحية بوزيرة الخارجية التي كانت سبباً في إستفزاز المملكة، وجهت رسائل رد بذلك للمغرب، وهو ما التقطته الرباط وانتظرت ليحين وقت الإعلان عن الرد المناسب وهو ما أتى في خطاب جلالة الملك يوم الجمعة 20 غشت الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى