الرئيسيةالرباط اليوم

الرباط غارقة في الأزبال.. والمجلس ينفق مليارات لجمعها

Azbal RABATODAY

الرباط اليوم: الادريسي بوشعيب
في الوقت الذي “تناضل” الجماعات لتنمية مداخلها، نكتشف هنا في العاصمة الرباط مرتع للريد موجود في كافة مرافق البلدية، هذا الريع الذي يستفيد منه الاشخاص وبالملايير على حساب تفقير موارد الجماعة، والازبال التي اصبحت طاقة اقتصادية مهمة تستخرج منها مواد فلاحية وصناعية يستغلها البعض لحسابهم، وبدلا من تكبد مشاق جمعها من كافة الأحياء، تنوب عنهم البلدية التي التي تكلف شركات مقابل 23 مليارا تدفعها لها سنويا لنقل تلك الازبال من الازقة الى المطرح، ليتلقفها العارفون بقيمتها وجدواها ويحولونها الى كنوز يجنون منها الملايير.

فبعدما كانت الرباط تنتج يوميا حوالي 500 طن من الازبالن ارتفع هذ الإناتج الى 1000 طن سنة 2015، وتكلفت شركات بجمعها وايدعها المزبلة الكبيرة بالضواحي، فالمواطنون يؤدون شهريا مع واجبات الكراء نسبة مائوية حسب القيمة الكرائية ويسلمونها لأصحاب العقار.

ففي العاصمة يا حسرة فوضى لا مثيل لها في جمع الازبال ولو انه بدأت في حي السويسي مبادرة محتشمة لتوزيع أواني على السكان لإخراج نفايتهم على الساعة الثامنة صباحا ووضعها امام الأبواب، فيمكن ان تمر الشاحنة الوحيدة في الوقت المحدد بحي بير قاسم، ولا تصل الى حي السفراء الا في الرابعة زوالا، فهل تبقى الازبال منشروة طيلة النهار امام ابواب عباد الله؟ ثم المبادرة نفسها كان يجب الاشراف عنها من طرف المجلس الجماعي وليس من الشركة التي لا علاقة تربطها مع السكان.

فأما من الاحياء الشعبية التي كان ينبغي الاتهمام بها فوضعوا “طاروت” من البلاستيك على رأس كل زنقة وكأنها مبخرة تبخر الحي بأسوإ البخور، ونعرف ان الحرب تقوم لرئاسة مصلحة النظافة ولماذا؟ وما علاقتها بكل الاختلالات التي صاحبت تدبير هذا الملف؟ ثم بلغ الى علم العمدة “الصديقي” ما يشارع عن تسيير هذه المصلحة؟.. إنه ملف شائك، فهل الرئيس المهندس وخزات اشواكه؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى