الرباط تتزين وتستعد لإستقبال ملك إسبانيا
الرباط اليوم
تستعد الرباط الأربعاء، لاستقبال ملك إسبانيا فيليبي السادس، في زيارة هي الثانية له إلى المغرب وهي أول دولة خارج أوروبا يزورها منذ توليه الحكم في 2014، بعد أن زار الفاتيكان والبرتغال خلال الأسابيع الأولى من اعتلائه العرش.
والإثنين، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن الملك الإسباني والملكة ليتيثيا، يزوران الرباط، الأربعاء والخميس، بناءً على دعوة من الملك محمد السادس.
وتأتي زيارة الملك الإسباني إلى المغرب بعد زيارة لرئيس حكومة بلاده، بيدرو سانشيز، التقى خلالها نظيره المغربي سعد الدين العثماني؛ في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين.
وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة الإسبانية، الملك محمد السادس، واقترح عليه تقديم ملف ثلاثي مشترك لتنظيم كأس العالم عام 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهي الفكرة التي لاقت ترحيبًا من طرف المغرب.
ويدرس المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تقديم ملف مشترك من أجل استضافة مونديال 2030؛ لينافس بذلك الملف البريطاني والأمريكي اللاتيني، بعدما اقترح الفكرة “سانشيز” على المغرب في نونبر الماضي، أثناء زيارته إلى المغرب.
واتفق الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة الدفع بالعلاقات الثنائية من خلال تعزيز التشاور السياسي، وإضفاء المزيد من الدينامية على الشراكة الاقتصادية الملموسة؛ لا سيما عبر تحفيز دور القطاع الخاص.
من جهة أخرى، تأتي زيارة العاهل الإسباني للمغرب، ساعات قليلة، بعدما صادق البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، في جلسة علنية بستراسبورغ، على اتفاقية جديدة للصيد البحري مع المغرب، حصلت على “أغلبية ساحقة”، وستدخل الاتفاقية الجديدة حيز التنفيذ بعد أن يصادق عليها البرلمان المغربي.
وحصلت الاتفاقية على موافقة 415 صوتاً، مقابل 189 صوتا عارضوها، في حين امتنع عن التصويت 49 نائبا من بين 653 حضروا هذه الجلسة العلنية.
وأكد البرلمان الأوروبي بعد مصادقته على الاتفاقية أن « المغرب شريك استراتيجي جدير بالثقة »، فيما تحدد الاتفاقية شروط ولوج الأسطول الأوروبي للمياه المغربية ومتطلبات الصيد المستدام في هذه المياه.
وتأتي المصادقة الأوروبية على الاتفاقية بعد سلسلة من المفاوضات التقنية والتدقيق القانوني، والمشاورات السياسية بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
كما ترفع الاتفاقية الجديدة من العائدات المالية التي سيحصل عليها المغرب لتصل إلى 52,2 مليون يورو، بعد أن كانت هذه العائدات في السنوات الماضية تتوقف عند حاجز 40 مليون يورو.
