وطنية

الرباط اليوم تنشر تفاصيل أدق عن “جريمة شمهروش”

الرباط اليوم

أثار مقتل شابتين سائحتين بطريقة “وحشية” على بعد 10 كيلومترات من مركز إمليل السياحي، الجدل في مختلف وسائل الإعلام العالمية، واستنفر السلطات الأمنية بمختلف تلويناتها. “الأيام 24” تسرد لكم من خلال هذا التقرير أبرز تفاصيل هذه الجريمة المؤلمة .

قضت الضحيتان ليلتهما الأولى بالمكان داخل خيمة في منطقة معزولة، بعد قضاء ليلة السبت/الأحد بمدينة مراكش، داخل أحد الفنادق الصغيرة غير المصنفة، والتي توجد بمنطقة سيدي بولوقات قرب ساحة جامع الفنا.

مصادر مطلعة كشفت أن السائحتين نصبتا خيمة بمنطقة شمهروش الجبلية المعزولة بجبل توبقال وأقامتا بها ليلة يوم الأحد الماضي، قبل أن يتم العثور عليهما جثتين هامدتين تحملان آثار عنف على مستوى العنق باستعمال السلاح الأبيض، حيث تم فصل رأسيهما عن جثتيهما.

وحسب موقع “تيل كيل” فإن سياحاً من جنسية فرنسية هم من اكتشفوا الجثتين، وقاموا بالابلاغ عن الجريمة.

وكان 3 سياح آخرين قد نصبوا خيمة قريبة من خيمة الضحيتين، وهجروها مباشرة بعد وقوع الجريمة، سجلت كاميرا كانت مثبتة بخيمة أحد المعسكرين تحركات المشتبه بهم الثلاثة وذلك ما بين الساعة الثانية والثالثة من صباح يوم أمس الاثنين.

وقرابة الساعة الثانية من صباح اليوم الثلاثاء، حاصر مواطنون أحد المشتبه بهم في قتل الضحيتين، اللتان تبلغان من العمر 24 و28 سنة، وهما على التوالي دنمركية تدعى لويزا فيسترغر جيسبرسن ونرويجية تُدعى أولاند مارين. كما أن رجال الدرك عثروا على بطاقة الهوية الوطنية لأحد المشتبه بهم، دون أن يؤكد مصدر رسمي أو أمني ذلك.

وأكد بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنه تم اعتقال مشتبه فيه بمدينة مراكش، في إطار تنسيق مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني.

كما قال البلاغ، إن التحقيق متواصل تحت إشراف النيابة العامة، من أجل “تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الجريمة، بينما ستتواصل التحريات لتوقيف أشخاص آخرين، تم تشخيص هوياتهم، وذلك للاشتباه في مساهمتهم في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية”.

للإشارة، قتل السائحتين بتلك الطريقة، والتمثيل بجثتيهما، استنفر كافة المصالح الأمنية بالمغرب والدرك، بل حطت مروحية خاصة لرجال هرمو يوم أمس الاثنين، قادمة من الرباط، تحمل معدات تقنية للمساعدة في مسح المنطقة التي ضرب طوق مشدد حوله، وجمع كافة الأدلة المرتبطة بالجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى