خارج الحدود

الدفاع الجزائرية تبثّ شريطا لإطلاق أول صاروخ.. هل هو استفزاز للمغرب؟

الرباط اليوم: متابعة

بثّت وزارة الدفاع الجزائرية، في ما فُسّر على أنه استفزاز للمغرب و”رسالة مشفرة” موجَّهة له في خضمّ تحرّكه الأخير لاستتباب الأمن في معبر الكركرات، وفي لقطات تُعرَض لأول مرة، لحظة إطلاق “أول صاروخ باليستي” كان جيش الجارة الشرقية للمملكة قد حصل عليه من روسيا. وهو من نوع “إسكندر”، ويصل مداه إلى 280 كيلومترا، وهو موجه أساسا لاستهداف أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والمعدّات العسكرية .

وفسّر محللون سياسيون وخبراء متتبّعون لما يجري في الحدود بين البلدين أن توقيت إقدام الجيش الجزائري على بثّ هذه اللقطات “ليس بريئا” وأن المقصود به هو توجيه “ميسّاج” إلى الجيش المغربي، إذ تمّ نشره ساعات فقط بعد العملية العسكرية التي نفّذها الجيش المغربي في لامعبر التجاري “الكركرات”، وهو التدخّل الذي أعلنت على إثره الجبهة الانفصالية “الحرب” على المغرب.

يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت مصادر مطلعة بأن القوات المسلحة الملكية قد أعلنت “حالة استنفار قصوى” خلال 48 ساعة الأخيرة من أجل الانتقال إلى “وضع التأهب التام” لصد أي اعتداء تقدم عليه مليشيات البوليزاريو. وأضافت المصادر ذاتها أن الجيش المغربي تلقى أوامر بنشر عشرات الدبّابات المتطورة جدا قرب الجدار الأمني. كما تم نصب أنظمة الصواريخ الدفاعية والهجومية لصد أي عدوان محتمل من “الجيران”.

كما تم، بحسب المصادر نفسها، وضع أسراب من طائرات “إف 16” المقاتلة في قاعدة بنجرير على “أهبة الاستعداد”، إذ لن تحتاج إلا إلى نصف ساعة على الأكثر لتكون فوق سماء العدو وتدك حصونه. وفي خضمّ ذلك، تتواصل التطورات الميدانية في معبر “الكركرات” في أعقاب العملية العسكرية المحدودة التي نفذتها القوات المسلحة المغربية أول أمس، والتي جعلت “ميليشيات” الجبهة الانفصالية “تهرب” في اتجاه الجنوب والشرق، فيما عمل المغرب على تأمين المعبر بالكامل وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، بعد أسابيع من “عربدة” الميليشيات التابعة للبوليساريو فيه، بعدما عمدت إلى “قطع الطريق” على الشاحنات التي تمرّ عبر المعبر ومنعتها من التحرّك في الاتجاهين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى