رياضة

الدبلوماسية الرياضية.. هكذا تخدم قضية الصحراء المغربية

الرباط اليوم: متابعة

واصلت الدبلوماسية الرياضية نجاحها في القارة الإفريقية لتكريس سياسة المغرب في بعدها الافريقي علی أرض الواقع من خلال تعاون جنوب جنوب وهو خارطة الطريق التي تتبعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال الحرص علی التواجد بشكل مشرف في المحافل القارية، وتدعيم الحضور إفريقيا ودوليا من خلال التمثيلية بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم.

وصادقت الجمعية العامة لـ “الكاف”، الجمعة الماضي، على تعديل تقدم به المغرب ينص على أن “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مفتوح على جميع ترشيحات الاتحادات الوطنية الإفريقية كممثلين رسميين يدبرون كرة القدم في بلد معترف به كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة” ليغلق باب الكاف في وجه البوليساريو، وهو ما يعد تعديلا تاريخيا كافح من أجله المغرب طوال عدة أشهر.

وانضاف هذا النجاح إلى سلسلة من المكاسب الدبلوماسية الرياضية الذي حازها المغرب، الذي انتبه إلى أهمية الرياضة في تقريب وجهات النظر، والانفتاح على الآخر، ليخدم قضيته الوطنية الأولى، واصر على الحضور في جميع المنافسات القارية، وتنظيمها، والحضور في جميع المؤسسات الرياضية، كما انتبه إلى أن هذه التجمعات أصبحت أكثر نفعا على المستوى السياسي، واشد وقعا وتأثيرا في مواقف المسؤولين الافارقة خاصة، وباتت البعثات المغربية، سواء تعلق الأمر بمسؤولين أو ممارسين، تلعب دور سفراء فوق العادة لقضايا سياسية واجتماعية هامة.

وتمكن المغرب من نسج علاقات رياضية جيدة مع مجموعة من الاتحادات الإفريقية، على خلاف العلاقات السياسية معها، فمثلا ظفر المغرب بأصوات جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة اليد لتنظيم كاس أمم إفريقيا لكرة اليد 2022 في مدينتي العيون وكلميم، ومنها الجزائر وبعض الدول، التي لا تعترف بسيادة المغرب على صحرائه.

واستغل المغرب هذا المعطى بشكل كبير تاريخيا، وبشكل أوسع منذ تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي قطع مع سياسة الكرسي الفارغ، من خلال الحضور في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي غبنا عليه منذ 2004 وما صاحبه من تحركات دبلوماسية على أعلى مستوى في القارة الإفريقية تلتها مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي مهدت لعصر جديد في التعاطي مع إخواننا في إفريقيا وهي التي ساهمت بشكل كبير في فوز أحمد أحمد برئاسة الكاف بدعم من فوزي لقجع، إلى أن وصل إلى انتخاب لقجع بمجلس الفيفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى