RABATTODAYالرئيسيةوطنية

الخيام: الجزائر متعنتة في التعاون الأمني مع المغرب

ABDELHAK-KHIAME
الرباط اليوم: بوحدو التودغي
قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إن حصيلة المكتب في مجال محاربة الإرهاب خلال السنتين الماضيتين كانت إيجابية، حيث جرى تفكيك 42 خلية إرهابية واعتقال نحو 608 من المتورطين، وبعد المصادقة على التعديلات القانونية التي أقرت معاقبة كل من يلتحق ببؤر التوتر فقد تم توقيف 98 شخصا من بينهم 67 عادوا من سوريا والعراق و11 شخصا عادوا من ليبيا بالإضافة إلى 32 شخصا تم إبعادهم من تركيا.

وأشار الخيام، في حوار مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم، أن هناك نقط التقاء ما بين المكتب المركزي وإف بي آي الأمريكي، فالاختصاص الوطني والقيام بأبحاث على كامل التراب هو القاسم المشترك بينهما.

وبخصوص دعوته الأخيرة لانخراط المثقفين والمفكرين في محاربة الإرهاب، أوضح الخيام أن المقاربة التي اتخذها المغرب في مواجهة ظاهرة التطرف عي مقاربة حكيمة اتخذت بناء على النظرة الثاقبة لجلالة الملك عقب أحداث 16 وهي مقاربة ثلاثية الأبعاد، تقوم على تطوير الآلة الأمنية والترسانة القانونية والتأطير الديني. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الجهود الأمنية هناك عمل جبار لإعادة تأهيل الحقل الديني، إذ تبين من خلال الأبحاث عقب أحداث الدارالبيضاء أن الأعضاء الذين انخرطوا في تلك الأحداث كانوا يتبنون الفكر الجهادي.

وأردف قائلا “كنت دائما أقول إن الانخراط في عملية مكافحة التطرف يجب أن تشمل المثقفين والمفكرين، لأنها تبنى على نظريات إيديولوجية وبالتالي يسهل غسل أدمغة الشباب خصوصا في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها. ومن هنا أطالب من المثقفين والأكاديميين بالمساهمة في هذه المجهودات التي تقوم بها الدولة في مواجهة التطرف ومن تم على الجميع من إعلاميين وفنانين ومثقفين الانخراط والقيام بمجهودات لتوضيح الرؤية لشبابنا”.

وبخصوص التعاون الأمني مع الجزائر قال الخيام “ليس هناك تعاون أمني بدرجة صفر مع الجزائر، لكن أقول إن التنسيق لا يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها المنطقة، وعندما أتحدث عن تعنت الإدارة الجزائرية فذلك لأن الجزائر خلقت بؤرة توتر يمكن استغلالها في أي وقت من طرف شبكات إرهابية، وتم استغلالها بالفعل من طرف داعش لأن لدينا معلومات وإحصاءات مفادها بأن مائة انفصالي ينشطون في داعش إضافة إلى وجود تنظيم القاعدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى