اقتصاد

الجفاف يزحف على المغرب وأسعار العلف تشتعل

الرباط اليوم: متابعة

وسط انشغال الحكومة بفيروس “كورونا“، بدأت مخاوف الفلاحين تتسع من موسم الجفاف الذي سيزيد من معاناتهم في ظل انحباس المطر، واشتعال أسعار العلف، بينما تسود مخاوف كبيرة من تأثير تراجع حقينة السدود على التزويد المنتظم لبيوت المغاربة بالمياه الصالحة للشرب.

مصادر عليمة أكدت أن الظروف الجوية التي شهدها المغرب خلال الأسابيع المنصرمة، خاصة بعد ارتفاع درجة الحرارة، زرعت اليأس في نفوس بعض الفلاحين بسبب تضرر زراعتهم من المناخ الجاف الذي خيم على الموسم الفلاحي لهذه السنة. وما يزيد من معاناة الفلاحين هو ارتفاع أسعار العلف بشكل غير مسبوق، في وقت تعرف أسواق الماشية انخفاضا ملحوظا في الأسعار.

وتشير المصادر إلى ارتفاع أسعار “التبن” إلى 40 درهما في بعض المناطق، ما دفع الكسابة إلى عرض ماشيتهم بأسعار جد منخفضة لعدم قدرتهم على توفير العلف، في وقت لم يتم لحد الآن تفعيل أي برنامج استثنائي لدعم الكسابة والفلاحين.

وكان حزب التقدم والاشتراكية قد حذر من موسم فلاحي صعب ومن وضعية الجفاف “التي يتأثر بها سلبا الاقتصاد الوطني عموما، والفلاحون الصغار على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي يتطلب من الحكومة اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تضمن توفير علف الماشية في ظروف شفافة ومتكافئة، والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بهذا الصدد”.

وطالب المكتب السياسي الحكومة “باتخاذ ما يلزم من تدابير من أجل دعم المواطنات والمواطنين المتضررين والمتوقع تضررهم من وضعية موسم الجفاف المحتمل”.

وبالنظر إلى الانخفاض المسجل في نسب ملء حقينات معظم السدود، وتراجع منسوب المياه الجوفية، يطالب المكتب السياسي الحكومة باتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والتدابير الاستعجالية والاستباقية من أجل ضمان استدامة وانتظام تزويد كافة مناطق البلاد بالماء الصالح للشرب، وخاصة منها المناطق المهددة أكثر من غيرها بِشُح المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى