RABATTODAYالرئيسيةسياسة

“الجزيرة” و “والزفزافي” وراء موقف المغرب المحايد من أزمة الخليج

m6qatar_787622411
الرباط اليوم
تعددت التفسيرات والقراءات لمحاولة فهم الموقف المغربي من أزمة الخليج التي أحدثت شرخا كبيرا في الجسد العربي، بين مؤيد للمقاطعة التي قادتها الإمارات والسعودية ضد قطر ومساند لها.

غير أن التريث المغربي والخروج بعد أسبوع من بداية الأزمة ببيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يعلن فيه عن التزامه “الحياد البناء”، أقلق كثيرين، حيث أحدثت كلمة الحياد جوا ضبابيا في محيطهم حال دون تمكنهم من رسم صورة واضحة للسلوك الدبلوماسي المغربي.

غير أن الواقع -بحسبب عدد من المتتبعين- لمواقف المغرب من أزمة الخليج، محاولة المملكة النأي بنفسها عن حريق في بداية الاشتعال في البيت الخليجي قد تتطاير شراراته إلى المغرب وتشعل الشارع خاصة وأن الوضع في الريف يستعصي على الحل حتى الآن.

عندما قرر القصر الخروج بموقف محايد وإعلان دور الوساطة، كان يفكر في طريقة أخرى لإرضاء الجانب القطري الذي يتوفر على ذراع إعلامي قوي ممثلا في شبكة قنوات الجزيرة، فسارع إلى إعلان إرسال شحنات أغذية إلى قطر التي فرض عليها جيرانها حصارا بريا وجويا وبحريا.

ونظرا للوضع في الريف والشوارع المغربية التي تغلي غضبا وتنديدا بما يقع هناك من تدخلات أمنية عنيفة واعتقالات فاقت المئة شخص وتماطل الجهات المسؤولة في الاستجابة لمطالب “الحراك”، فإن الدولة المغربية تعلم جيدا حجم التغطية الإعلامية التي يمكن أن توفرها قناة “الجزيرة” القطرية دعما للمظاهرات في المغرب وتعرف كيف أن هذه القناة وصلت إلى مستوى من التأثير في جمهورها قادرة من خلاله على الحشد ودغدغة مشاعر الغاضبين، وميدان التحرير في مصر ليس عنا ببعيد.

يبدو أن الورقة التي يلعب عليها المغرب هي “إرضاء الخواطر” محاولة منه للوقوف على حبل معلق بين جبال الخليج كلاعب السرك، حاملا عصى مراعاة حسن العلاقات مع الجميع ليحافظ على توازنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى