خارج الحدود

الجزائر لا تضامن لا والو ما لقاوش حتى اللي يشري ليها الكمامات لذلك المغرب والمغاربة يعطون درسا كبيرا للجميع

الرباط اليوم

يواجه المُنتسبون لقطاع الصحة، ومنذ ظهور فيروس كورونا، نداءات لمختلف الجهات، مطالبين بتوفير المواد الضرورية، لحماية أنفسهم من العدوى. لتتفاقم الظاهرة أكثر مع ارتفاع عدد المصابين بالكورونا في الجزائر. ورجال الأعمال مطالبون السبت، بتوفير المساعدات اللازمة للطواقم الطبية على غرار بقية بلدان العالم، لدرجة استعانت فرنسا بالبياطرة لمساعدة أطبائها.

نداءات كثيرة ينشرها الأطباء والمُمرضون وجميع العاملين في المستشفيات، يؤكدون غياب وسائل الحماية والوقاية من فيروس كورونا، ما جعل كثيرا منهم يخرجون في وقفات احتجاجية أمام المستشفيات. والدولة مطالبة اليوم بتوفير جميع التجهيزات لمنتسبي قطاع الصحة، لضمان أداء واجبهم في أحسن الظروف، خاصة وأنهم في الصفوف الأولى لمحاربة الفيروس، في ظل كشف كورونا لـ”ضعف وزيف” منظومتنا الصّحية.

وأكد أطباء تحدثت معهم “الشروق”، بأن توفير الحماية للأطباء، هو أولوية قصوى، لأن الكمامات والقفازات والألبسة الواقية شبه غائبة عن المستشفيات، ما يضطرهم لشرائها من أموالهم الخاصة. كما أن بعض الأطباء المقيمين كانوا يسكنون في الإقامات الجامعية وتم طردهم منها بعد إقفالها.

وغياب هذه الوسائل الضرورية للعمل بالمستشفيات ينذر بكارثة حقيقية الأسابيع المقبلة. ويرى أطباء أن الجميع مطالب اليوم، بتوفير أحسن الظروف لعمل الطواقم الطبية.

وكتب أحد الأطباء فقال “ليس لدينا الوسائل اللازمة لحماية أنفسنا من العدوى، ونحن في حيرة من أمرنا، هل نترك واجبنا قبل الإصابة، أم نتركه كرها بعد الإصابة لا قدر الله”.

طبيبة باكية: لا نملك حتى القفازات..!
كما نشرت إحدى الطبيبات فيديو باكية، مؤكدة بأن ضحية مصابة بكورونا أصيب بتعقيدات تنفسية، ولم يستطع الأطباء فعل شيء له وتوفى، فتوسلت الطبيبة “راجية المواطنين البقاء في منازلهم، لأن الأطباء لا يملكون حتى قفازات لاستعمالها..!!”. ووزارة الصحة مطالبة، حسبهم، بسحب جميع الكمامات والقفازات والمحاليل المعقمة من الصيدليات، وتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية الجوارية.

من جهتهم، شعر المواطنون بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الطواقم الطبية خلال هذه الأزمة، ما جعلهم يناشدون رجال الأعمال للتضامن وتوفير جميع ما يحتاجه الأطباء من إقامات ووجبات غداء وعشاء، وكمّامات وقفازات ووسائل التعقيم والتطهير. مع توفير وفي كل ولاية فندقا للأطباء المقيمين، وضمان سيارات أجرة أو حافلات لنقلهم إلى المشافي.

وتحركت بعض المؤسسات الخاصة لمساعدة الأطباء، حيث أعلنت شركة “وصّلني” عن وضع امكاناتها في مجال النقل ومجانا، تحت تصرف عمال قطاع الصحة، في كل الولايات، وذلك بالاتصال بالرقم: 0982400606، مع استظهار الشخص لبطاقته المهنية.

فيما سارع أساتذة بالجامعات العلمية، لإنتاج محاليل معقمة، توجه مجانا للمستشفيات، ومنهم أساتذة وخبراء من جامعة أكلي محند بالبويرة وتحت إشراف رئيس الجامعة، أنتجوا كميات كبيرة من المحلول الواقي لتزويد كل المؤسسات الصحية، وقد تم توجيه أولى الكميات الى مستشفى محمد بوضياف بالولاية، بعد احتجاج الطواقم الطبية بسبب غياب الإمكانيات.

وأصحاب المصانع مطالبون بالتجند أكثر، لإنتاج مزيد من الكمامات والقفازات والمعقمات، وحتى الألبسة الواقية وتوجيهها لجميع مستشفيات الوطن.

جريدة الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى