الجزائر تغلق السوق الجزائري أمام الإسبان
الرباط اليوم
تتوالى تخبّطات النظام الجزائري، عقب تغيير الدولة الإسبانية لموقفها بشأن الصحراء المغربية وانتصارها لمبادرة الحكم الذاتي مع استئناف مرحلة جديدة وغير مسبوقة من العلاقات مع الرباط.
ويبدو أن النظام الجزائري بدأ يفقد صوابه، منتهجا أسلوب الابتزاز الاقتصادي للجارة الشمالية من خلال وضع عقبات بيروقراطية أمام دخول الماشية الحية من إسبانيا إلى البر الجزائري، بحسب ما أكدته “لاراثون” الإسبانية، التي نبّهت إلى أنه ومع مرور الأيام زادت هذه “العوائق” التي تتبناها السلطات الجزائرية وسرعان ما أدت إلى إغلاق فعلي للسوق الجزائرية أمام المزارعين والمشغلين التجاريين الإسبان.
وترى “لاراثون” الإسبانية أن الأمر قد يبدو ثانويًا في السياق العالمي للعلاقات التجارية بين إسبانيا والجزائر، إذا تمت مقارنة الحجم الاقتصادي لمبيعات الماشية الإسبانية مع واردات الغاز من الجزائر، لكنها “حقيقة مهمة لا تنفي قرار حكومة الجزائر رفع سعر منتج الطاقة الأخير هذا الذي دائمًا ما يكون ذا طبيعة استراتيجية، ولكن بشكل أكبر في الوقت الحالي، بالنسبة لإسبانيا”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن “الجزائر وجّهت أنظارها إلى إيطاليا، كشريك مفضل في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في وقت يوجد إغلاق لسوقها لدخول الحيوانات الحية -للحوم التي كانت موجودة بالفعل- القادمة من إسبانيا، مضيفة: “إنها علامات لا لبس فيها على أن شيئًا ما قد تغير”.
