RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

التداعيات الخطيرة لتأسيس جمعية للشواذ والملحدين بالرباط

homo_198175456
الرباط اليوم: محمد السلاوي
ذكرت مصادر إعلامية أن مقر جمعية حقوقية بالرباط احتضن السبت الماضي جمعا عاما لتأسيس جمعية أُطلق عليها جمعية “أقليات” تضم الشواذ والملحدين، وتسعى إلى استقطاب أقليات أخرى مثل الشيعة، وانتخبت شخصا يسمى طارق الناجي رئيسا لها، وقالت إنها لا تعادي الدين الإسلامي وستدعو إلى رفع تجريم الإفطار العلني في رمضان من القانون الجنائي وكذلك الفصل المتعلق بتجريم الشذوذ الجنسي.

موقع تليكسبريس حاول استطلاع موقف السلطات المعنية بالأمر، وفي حديث مع الموقع قال مسؤول بوزارة الداخلية إن المصالح الإدارية لم تتوصل لحد الساعة بأي ملف بهذا الخصوص، وأنه لحدود الآن ما زال الموضوع منحصرا في أخبار يوردها الإعلام المكتوب والرقمي.

وبخصوص سؤال حول موقف وزارة الداخلية من تأسيس جمعية للشواذ والملحدين، قال المصدر السالف ذكره إن الوزارة تتعاطى مع تأسيس الجمعيات وفق القوانين الجاري بها العمل، ولما تتوصل بأي ملف بهذا الخصوص ستدرسه، وإذا كان هناك ما يوجب الاعتراض فإن ذلك سيتم عن طريق القضاء، وإذا لم يكن هناك أي اعتراض فالقانون حاكم على الجميع.

غير أن مراقبين يرون أن موضوع تأسيس جمعية للشواذ والملحدين ليس موضوعا قانونيا بحثا، لأن القوانين في النهاية ما هي إلا تأطير لرغبات المجتمع وتطلعاته، والسؤال المطروح بإلحاح هو هل يقبل المجتمع الشواذ والجهر بالإفطار في رمضان؟ فالمجتمع المغربي ونظرا لخصوصياته ما زال يرفض وجود الشواذ، قد يتسامح مع وجودهم هنا وهناك ولكن لن يقبل بانتظامهم والإفصاح عن مطالبهم إن كانت لهم مطالب.

فالقانون الجنائي لما جرّم الإفطار العلني في رمضان فهو يسعى لضمان السلم الاجتماعي باعتبار أنه لا أحد قادر على كبح جماح الجمهور عند رؤيته لشخص يفطر في رمضان، قد يقول قائل وأين الدولة؟ طبعا الدولة تقوم بمعاقبة أي اعتداء على أي شخص لأنها وحدها مخولة بإنفاذ القوانين، لكنها غير مخولة بضمان حراسة شخصية لكل من يريد أن يفطر. يعني ما هو مصير من يقدم على ذلك قبل تدخل رجال الأمن؟

وبالتالي فإن الترخيص لجمعية من هذا النوع ستكون له تداعيات اجتماعية خطيرة يمكن تفاديها بعدم قبول ملف الجمعية المذكورة، وليس المغرب البلد الوحيد الذي يرفض الشواذ، فحتى في أمريكا، التي يعبدها الديمقراطيون أكثر من عبادتهم لله، ليس هناك تطبيع مع الشواذ، الذين أسسوا نواد خاصة في أماكن معزولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى