RABATTODAYالرئيسيةخارج الحدود

البوليساريو تبحث عن المغرب بهذه الطريقة

4efe849c012cadeb37c4ea94c4115a
الرباط اليوم
أجرت ميليشيات البوليساريو منذ أيام، مناورات باستعمال الذخيرة الحية بالناحية العسكرية السابعة وذلك بحضور زعيم الجبهة ابراهيم غالي، حيث استخدمت الجبهة في هذه المناورات آليات ومعدات عسكرية من بينها مدافع ثقيلة ودبابات، إضافة إلى قذائف وأسلحة الرشاشة. وعلى إثر ذلك، استنفرت القوات المسلحة الملكية المغربية، عناصرها على طول الجدار الأمني العازل، بعدما أجرت ميليشيات البوليساريو هذه المناورات العسكرية بالذخيرة قرب الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا، وذلك تحسبا لأي تجاوز من قبل ميليشيات غالي التي تهدف إلى إشعال المنطقة برمتها.

وقال تاج الدين الحسيني، الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح لـ”الرباط اليوم”، بأن ما يحدث على الحدود مع موريتانيا مجرد إعادة مملة لشريط تعودانه عدة مرات، مبرزا بأن جبهة البوليساريو تفتعل مثل هذه الأزمات كلما شعرت بأن هناك ضعفا في موقفها أو تراجعا في الاهتمام الإعلامي بها، وتراجعا كذلك حتى في ما يمكن اتخاذه من مواقف على مستوى المنظمات الدولية خاصة أن المغرب استطاع أن يتغوغل بقوة في إفريقيا.

وأوضح الحسيني، بأن البوليساريو تحاول أن ترسل هذا النوع من الفقاقيع بين الفينة والأخرى، من أجل استقطاب الرأي العام وتخويف الأمم المتحدة من أنه ربما سيتدهور وضع السلام في المنطقة ، لكن، يؤكد المحلل الدولي، الشيء الذي يبقى مثيرا للاهتمام هو ما يجري في منطقة الكركرات بالذات، والتي كانت موضوع عدة نقاشات من طرف الأمم المتحدة ومن طرف بلدان الجوار، مبرزا، بأن الكركرات جاءت في شريط مرتبط بالمنطقة العازلة التي يحرم على البوليساريو بأن تقوم بأي تواجد لقواتها هناك سواء أشخاص أو معدات من أي نوع.

وأضاف المتحدث، بأن الملاحظ هو أن هناك نوع من الإصرار من قبل جبهة البوليساريو التي تريد أن تجد لها مكانا في هذا الموقع بالذات، مضيفا أنها بذلك تقطع الطريق بين المغرب وموريتانيا وهي في نفس الوقت تبحث من خلالها على منفذ للمحيط الأطلسي وربما تذهب إلى تنفيذ ما كانت تتوعد به دائما، وهو أنها تتوفر على “أراضي محررة” لتتخذ بذلك علة لإثبات موقفها أمام الأمم المتحدة.

وبالتالي ، يبرز الحسيني، فإن مثل هذه المحاولات قد عرفت عدة تطورات في مرحلة ماضية، بحيث اضطرت الأمم المتحدة لأن تتدخل من أجل انسحاب الأطراف المتنازعة وفعلا انسحب المغرب بصفة تلقائية ومباشرة، في الوقت الذي ظلت فيه جبهة البوليساريو تتلكأ مدة من الزمن إلى أن اضطرت تحت الضغط الدولي إلى الانسحاب أيضا من المنطقة، لكنها اليوم تعيد الكرة في نفس الاتجاه.

وفي هذا الاتجاه، أكد المحلل الدولي، بأن البوليساريو في الفترة الراهنة لن يتمكن من تحقيق مراده ، لأن القوات الملكية المسلحة موجودة في عين المكان وأخذت مواقعها بكيفية جدية، لتفادي تكرار تلك الوضعية التي كانت تعبر عن نشاز بالنسبة لمسار التسوية، لأن البوليساريو، وفق المتحدث دائما، وقعت اتفاقيات واضحة تتعلق بوقف إطلاق النار والشروع في مفاوضات الحل السياسي، والتي لم تقفل من قبل الأمم المتحدة بسبب الاستمرار في الإعداد لها من خلال مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى