مجتمع

الإبراهيمي يكشف عن أعراض تلازم المتعافين من كورونا مدة طويلة

الرباط اليوم: متابعة

نشر البروفيسور المغربي، عز الدين الإبراهيمي، المتطوع باللجنة العلمية لتتبع كوفيد-19 بالمغرب، تدوينة على جداره الخاص بمنصة الفيسبوك، كشف من خلالها مجموعة من الأعراض الجانبية التي تلازم الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا.

وتطرق الإبراهيمي من خلال تدوينته، إلى مجموعة من الأعراض التي يعاني منها الأشخاص الذين تعافوا من الكوفيد، مشيرا إلى أن بالرغم من أن أربعين في المئة من غير الملقحين لا يطورون أي أعراض، فإن ستين في المئة يطورون أعراضا مختلفة، و كثير منهم يصابون بالكوفيد لفترة طويلة.

وأضاف البروفيسور، “و تشمل أعراض “كوفيد المدى الطويل” التعب وضيق التنفس ومشاكل الجهاز الهضمي وفقدان التذوق والشم…. و الأدهى أن عشرة في المئة منهم يطورون إلتهابات في المخ… مما يؤدي إلى “ضبابية الدماغ”…. و التي يشكوا منها كثيرون من المغاربة هذه الايام… و تتميز حالة “ضبابية الدماغ” بأعراض مثل كثرة النسيان وعدم القدرة على التركيز”

واسترسل الإبراهيمي، “و السؤال المطروح، ماهي المدة الزمنية التي يمكن أن تستمر فيها حالات الكوفيد الطويل المدى؟، بحيث كثير من الأبحاث تثبت أن بعض الأشخاص الذين طوروا الكوفيد في وقت مبكر من الوباء مازالوا يعانون من أعراض الكوفيد الطويل لحد الأن، و بعد أكثر من عام عن الإصابة الأولية”.

وأشار عضو اللجنة العلمية إلى أن “عشرات الآلاف إن لم نقل الملايين حول العالم يحاولون التعايش مع هذا النوع من الكوفيد، بينما يحاول الأطباء والباحثون التعرف أكثر على كيفية التشخيص المبكر عن هذه الحالات و كيفية علاجها و ترويض الحاسات من جديد، حتى يسترجع المصابون قدرتهم على استئناف حياتهم الطبيعية وقدرتهم على العمل”.

ختم البروفيسور المغربي تدوينته ب”و في الأخير و كما عاهدناكم منذ أكثر من عشرين شهر، لازلنا على العهد إن شاء الله حتى نخرج من هذه الازمة، ونرفض أن نكون لا من “تجار الخوف” و لا “بائعي الوهم” و لا “واهمي المعرفة”، وأوفياء لكم بقول الأشياء كما هي وبكل تجرد علمي، حتى نتمكن من الخروج من الأزمة جميعا، ملقحين وغير ملقحين أو غير مصابين أو مصابين بالكوفيد، فكلنا مغاربة نرنو للخروج من الجائحة قريبا وبأقل الخسائر البشرية، والأعراض المرضية، والله ولي التوفيق”.

وفي سياق متصل، أوضحت أمينة بركات، عضو اللجنة العلمية لمحاربة فيروس كورونا، أن القرارات التي اتخذها المغرب بخصوص تلقيح الأطفال ما بين 12و17 سنة، هي قرارات تمت بناء على معطيات عالمية، ولكن اتخذت بالأساس على معطيات وطنية، والتي أبانت عن ارتفاع عدد الإصابات لدى الأطفال بالفيروس منذ بدابة ظهور المتحور دلتا .

وأكدت بركات، على أنه منذ ظهور الجائحة ، توفي 35 طفلا ، من بينهم 20 ماتوا مع بداية الفيروس المتحور ،الشيء الذي إلى خطورة الوضع ، الذي يفرض تلقيح هذه الفئة من المجتمع ، تضيف عضوة اللجنة العلمية لمحاربة جائحة كورونا .

وعن إمكانية سير المملكة نحو تلقيح الأطفال ما دون الثانية عشر سنة، شددت أمينة بركات ، على عدم وجود أي معطيات وبائية آنية داخل المغرب تمكن من ذلك.

وأشارت المتحدثة نفسها، إلى أن اللجنة العلمية ، والسلطات المعنية تبني قراراتها إنطلاقا من المعطيات الوبائية في بلادنا أولا ثم من خلال الوضع الوبائي على مستوى العالم ،وكذا على المتحورات الموجودة ، وما مدى خطورتها على الأطفال .

وقالت المتحدثة ، بأن مسألة تلقيح الأطفال الذين يقل سنهم عن 12 سنة ستوضح مع مرور الوقت ، وسيقرر المغرب في هذا الخصوص بناء على تطور الوضع الوبائي داخل المملكة .

وأضافت أمينة بركات ، أن الوسائل الوقائية من نظافة ، والالتزام بارتداء الكمامة وغيرها ، تظل أنجع وسيلة لحماية الأطفال ، وأحسنها ، خاصة وأنهم الفئة الأكثر عرضة للتعفنات عموما ، وتعفنات القصبة الهوائية خصوصا .

وكانت السلطات المغربية ، قد نظمت حملة تلقيح واسعة ، شملت الأطفال مابين 12و17 سنة ، حيث تم تأجيل الدخول المدرسي ، وذلك بغية بغية تلقيح أكبر عدد ممكن من الأطفال.

، كما أوصت اللجنة العلمية لتدبير جائحة ، بتطعيم الأطفال بلقاحي سينوفارم الصيني وفايزر بعد أن أثبتت التجارب نجاعتهما وسلامتهما على هذه الشريحة العمرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى