الأمير الأحمر يهاجم الحكومة لهذا السبب
الرباط اليوم: متابعة
عاد الأمير هشام من جديد ليثير الانتباه إلى “المنع” الذي يتعرض له في المغرب، بعدما تحدث في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن عدم الترخيص لكتابه “مذكرات أمير مبعد” بالتوزيع في المغرب، مهاجما في سابقة هي الأولى من نوعها الحكومة برئاسة حزب “العدالة و التنمية” التي قالت إنها قامت بتعزيز الحريات.
وجاء في التدوينة الني نشرها يوم السبت الماضي: “… بعد سنتين من صدور النسخة العربية لكتابي “مذكرات أمير مبعد”، مازال، وبتعليمات، لم يوزع في وطني رغم اقتناء مكتبات له. وضع يتناقض مع تصريحات الحكومة برئاسة العدالة والتنمية بادعائها الترخيص له في إطار وعودها بتعزيز الحريات بعد الربيع العربي.. هنا مقال دال حول المنع الصامت للكتاب”.
الأمير الأحمر أرفق تدوينته برابط مقال لصحيفة إلكترونية عربية، حيث عالجت في مقالها كيف ذهب أحد صحفييها إلى مكتبة في العاصمة الرباط وطلب اقتناء نسخة من كتاب الأمير “مذكرات أمير مبعد”، وبعد ذلك تم إخباره بأن الكتاب موجود ولكن هناك تعليمات بعدم بيعه.
وعمليا، كانت قد صدرت النسخة الفرنسية من الكتاب سنة 2014، والنسخة العربية منذ سنتين، وأحدث الكتاب ضجة وجدلا كبيرين في المغرب واهتمت به الصحافة المغربية والدولية.
والمفارقة أنه رغم الضجة التي لم يثرها أي كتاب في المغرب خلال العقد الأخير، لم يتم توزيع لا النسخة الفرنسية ولا النسخة العربية في المكتبات المغربية
وحملت هذه التدوينة المثيرة للأمير مولاي هشام رسالة مبطنة لوزيرين في الحكومة، الأول هو مصطفى الرميد الذي تحدث في أكثر من مرة عن توسيع مجال حرية التعبير في المغرب، و الثاني هو الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، الذي صرح بعد صدور الكتاب سنة 2014 مؤكدا أن كتاب الأمير ليس ممنوعا من التوزيع في المغرب.
