سياسة

الأزمي يدعو حزبه للاعتراف بالأخطاء

الرباط اليوم: سارة الشملي

دعا ادريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أعضاء حزبه، إلى الإقرار بالأخطاء التي وقع فيها الحزب خلال تدبيره للشأن العام من موقع رئاسة الحكومة وتسيير الجماعات الترابية طيلة المرحلة السابقة، مشددا في المقابل على ضرورة استخلاص الدروس من نتائج انتخابات الثامن من شتنبر التي وضعت البيجيدي في أسفل الترتيب.

وقال الأزمي، الأحد 20 مارس الجاري، خلال انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة التنمية، إنه بالرغم من كل التقييمات السياسية التي ينبغي القيام بها إزاء نتائج انتخابات الثمن شتنبر الماضي، سواء على المستوى الداخلي أو على صعيد المنظومة السياسية والانتخابية التي تحكمنا، فإن هذه النتائج “هي فرصة حقيقية لحزب العدالة والتنمية لكي يعود من أجل “باش يشدّ الأرض”.

وأكد رئيس برلمان “البيجيدي” بحضور عدد من قيادة الحزب الإسلامي، أن “يتعين على حزبنا ينظر إلى نفسه وإلى حصيلته على مستوى الداخلي كحزب بمختلف مؤسساته ومستوى مشاركته في الشأن العام، مع النظر إلى هذه الحصيلة بمنطق موضوعي بعيدا عن الحسابات الضيقة وعن ننبش في وضعيتنا بعضنا البعض”.

وأوضح القيادي بحزب “المصباح”، أنه على المستوى الداخلي كان العدالة والتنمية حزبا يتصدر المشهد ودبر طيلة عشر سنوات الشأن العام على مستويات “ليست بالبسيطة”، مضيفا ” لم يأت حزب مثل ما أوتي العدالة والتنمية على المستويين المركزي والجهوي من خلال رئاسة الحكومة لولايتين متتاليتين وعددا من المدن الكبرى والمتوسطة إلى جانب رئاسة جهتين”.

وتابع قائلا : “ليس هناك حزب في المغرب منذ الاستقلال إلى اليوم سبق له أن كان على هذه المستويات”، قبل أن يستدرك : ” وبطبيعة الحال عندما تكون على هذا المستوى من المسؤولية، لابد أن ترتكب أخطاء على صعيد التقديرات والقرارات، لكن الذي ينبغي أن نجزم به هو أن مثل هذه الأخطاء تصدر مرة أخرى من موقع المسؤولية ومن موقع القيام بالواجب تجاه الوطن والمواطنين”.

وشدد الأزمي، على أنه “ينبغي أن نستحضر أن هذه التقديرات وهذه المواقف وحتى هذه الأخطاء، أنها تمت بنية حسنة وفي إطار التقدير الأكبر المتعلق بالحفاظ على مصلحة المواطنين” معتبرا أن حجم الايجابيات التي قام بها العدالة والتنمية أكبر بكثير من السلبيات المعدودة على رؤوس الأصابيع”.

وسجل الأزمي، أن حزب العدالة والتنمية ساهم في محطات سياسية صعبة بنكران الذات و باستحضار المصلحة الوطنية الكبرى وفي استقرار البلد مع مواصلة الإصلاحات الكافية والمطلوبة، فضلا عن تركيزه الكبير على الاهتمام بالفئات الهشة، في وقت كان الأحزاب المشاركة اليوم في الحكومة ترفض دعم هذه الفئات خاصة ما يتعلق بالأرامل، بدعوى تركيز دولة الإحسان والمساعدة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى