RABATTODAYالرئيسيةوطنية

استنفار لدى الجزائر والبوليساريو بسبب عودة الرباط لافريقيا

M6Afrique_589086804
الرباط اليوم: سارة الشملي
سارع عبد المالك سلال، الوزير الأول الجزائري، وإبراهيم غالي زعيم البوليساريو، أمس الاثنين، إلى عقد لقاء على وجه السرعة، بعد التطورات التي تشهدها المنطقة والتي كان عنوانها عودة المغرب إلى إفريقيا بقوة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وحسب وسائل إعلامية تابعة للبوليساريو فإن الجانبين، بحضور رمطان لعمامرة، وزير الخارجية، وعبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي، أجريا لقاء سريعا بالعاصمة الجزائرية، خصصه الجانبان للحديث عن التطورات الأخيرة بالمنطقة، ولتأكيد السلطات الجزائرية دعمها للبوليساريو بعد الأصوات التي ترتفع في الجزائر في الآونة الأخيرة لإنهاء العلاقة بين الجزائر وهذا الكيان.

وجاء هذا اللقاء بعد تطورات مختلفة بالمنطقة وكان عنوانها عودة المغرب بشكل قوي للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى تراجع أسهم البوليساريو في إفريقيا بل وحتى في الجزائر، كما أنه يأتي في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية تعيشها الجزائر، إذ أن النظام في هذا البلد الجار يحاول بكل الطرق عدم الكشف عن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة في وقت تتواصل أصوات المعارضة المطالبة بإنهاء مهزلة “الرئيس المقعد”، والبحث عن السبل الحقيقية لإعادة الاقتصاد الوطني الجزائري إلى قوته وعدم الاعتماد فقط على عائدات المحروقات.

وظهر جليّا في تصريح غالي لوسائل الإعلام أن التطورات الأخيرة بالمنطقة كانت محور حديث الجانبين، حين سارع إلى نفي أن يكون هناك أية مشاكل بينهما، حين قال إن هذه العلاقات “مثالية”، وتتميز بـ” الأخوة” وهي الآن في “أحسن أوضاعها”.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب قطع أشواطا جد مهمة للعودة إلى عائلته الإفريقية من خلال منظمة الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد أن قام بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مع عدد كبير من البلدان الإفريقية، والتي تعززت أيضا بصولات وجولات الملك محمد السادس بالقارة، قبل أن يقوم بخطوات مهمة للعودة إلى الاتحاد الإفريقي وخصوصا توقيعه لاتفاقية المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى