سـلا اليوم

احتجاج على هدم مشروع ملكي بسلا

الرباط اليوم

قامت السلطات الترابية بعمالة سلا، صبيحة السبت الماضي، بهدم محلات تجارية بسوق الصالحين بعد بنائها في أقل من سنة ونصف، ورحلت بصفة مؤقتة أصحابها إلى منطقة كانت مخصصة لصلاة الأعياد بحي كريمة، فاحتج سكان هذا الحي على عملية الترحيل، فيما ردت عليهم السلطات “سيرو للقضاء هذا مشروع ملكي”.


وأفاد مصدر “الصباح” أن السلطات الترابية أخبرت أصحاب المحلات التجارية بعملية الهدم منذ بداية الشهر الجاري، قصد استكمال المشروع الملكي لإعادة هيكلة سوق الصالحين المعروف ب”سوق الكلب” وتشييد ملاعب للقرب فوق مساحة المحلات التجارية، في انتظار إعادة تسوية وضعية المرحلين، رغم الاستجابة لمطالبهم في وقت سابق بالبقاء بالمحلات التي بنيت لهم بالسوق في أقل من 18 شهرا، وهو ما دفع السلطات إلى التعبئة صباح السبت الماضي، وشارك بعض أصحاب هذه المحلات في عملية الهدم، فيما رفض آخرون، قبل أن تتفجر في وجه المرحلين، احتجاجات بحي كريمة، الذين رفضوا إيواء المرحلين خوفا على تحويل المنطقة إلى سوق عشوائي للباعة الجائلين.

وتدخلت السلطات المختصة منذ السبت الماضي، لاحتواء الوضع بحي كريمة، ومازالت تراقب الوضع إلى غاية زوال الثلاثاء الماضي خوفا من اندلاع مواجهات بين المرحلين وقاطني حي كريمة.


وسبق لجلالة الملك، أن أعطى انطلاقة مشروع تهيئة “سوق الصالحين” في أكتوبر 2017، باعتباره مشروعاسوسيو-اقتصاديا، رصد له غلاف مالي تقديري قيمته 305 ملايين درهم، ويروم النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، إذ يمتد على مساحة 23 هكتارا، للنهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية.


وستهم أشغال التهيئة بناء مركب تجاري يضم 968 محلا تجاريا، وإنجاز سوق مركزي يتكون من 391 محلا تجاريا، وتهيئة وتسويق تجزئة سكنية، وإنجاز ملاعب للقرب 4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات، كما سيتم إحداث مرأب تحت أرضي سينجز في إطار شراكة بين جماعة سلا وأحد الفاعلين الخواص.


وسينجز هذا المشروع، الذي سيعهد بإنجازه لشركة “الرباط الجهة للتهيئة”، في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (185 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط-سلا- القنيطرة (30 مليون درهم)، وعمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم)، وجماعة سلا (70 مليون درهم)، والهيأة المفوضة (10 ملايين درهم).
عبدالحليم لعريبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى