احتجاجات واعتقالات.. مخيمات تندوف على صفيح ساخن
الرباط اليوم: مراسلة
يبدو أن مخيمات تندوف أضحت تعيش على صفيح ساخن وتنتظر الفتيل للانفجار في وجه قيادة “البوليساريو” بعد أن تفاقمت أزمتها الداخلية وتعرضت أطروحة الانفصال للمزيد من الضربات الدبلوماسية.
وفي سياق يتميز بتوجه المغرب نحو تحصين مكتسباته في الصحراء بالانفتاح على التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية عاشت مخيمات تندوف اليوم الثلاثاء مظاهرات احتجاجية بسبب تورط بعض القياديين في الجبهة في تهريب بعض المتهمين بقتل أحد الشباب الصحراويين إلى الخارج.
حدث بالتزامن مع ماراثون، تنظمه الجبهة وبحضور مشاركين أجانب، حيث اندلعت الاحتجاجات داخل المخيمات، ضد تورط قيادات الجبهة في تهريب متهمين بقتل “ديديه ولد بمبة ولد حمادة ولد يعقوب” من سجن الذهيبة، ومساعدتهم في الهجرة غير الشرعية نحو أوربا.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر أن الاحتجاجات، التي خاضها سكان المخيمات، اليوم، انضم إليها عدد كبير من المتظاهرين، الذين قرروا تطوير أشكالهم الاحتجاجية، وبدؤوا بإفشال احتفالات البوليساريو بذكرى تأسيسها، وتوزعوا على المخيمات، ولقيت احتجاجاتهم تأييدا جماهيريا منقطع النظير، بعد رفض زعيم “البوليساريو” استقبالهم.
واعترض المتظاهرون، اليوم، سباق الصحراء، الذي تنظمه الجبهة الانفصالية بمناسبة النسخة 20 من التظاهرة، من أجل التواصل مع المشاركين فيه، والتوعية بقضية ديديه ولد بمبة.
يشار إلى أن الاحتجاجات تزايدت في مخيمات تندوف، خلال الأيام الأخيرة، بسبب الانتهاكات الحقوقية في مخيمات تندوف، وعلى رأسها انتهاكات حقوق التنقل، والتسامح مع المجرمين، وهو نفس ما أشار إليه التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية “أمنيستي”.
