اتهامات لعمدتي الرباط وسلا بالتنكر لحق ذوي الإعاقة في المجانية

الرباط اليوم: محمد السلاوي

حملت التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كلا من عمدة الرباط وعمدة مدينة سلا المنتمين لحزب العدالة والتنمية،كامل المسؤولية في عدم تنفيذ الوعود التي تم تقديمها للمعاقين بعد الاحتجاجات التي أعقبتإبرام صفقة النقل الحضري التي جردتهم من حق المجانية،وهو الملف الذي تعهد رئيس الحكومة بمعالجته خلال لقاء حزبي.

ونددت التنسيقية بإغلاق جامع المعتصم رئيس مؤسسة تجمع العاصمة لباب الحوار مع التنسيقية رغم أنه “يعد المسؤول الأول عن توقيع الصفقة وحرمان فئة المعاقين من حقهم المشروع في مجانية النقل في الحافلات ما جعلهم عرضة للتعنيف والسحل في الحافلات”.

وكشفت التنسيقية ذاتها أن ذوي الإعاقة صاروا يتعرضون لكل أشكال العنف من طرف مراقبي ومستخدمي شركة “ألزا سيتي باص”التي تتولى تدبير النقل الحضري في عدد من المدن المغربية،حيث يتم احتجازهم لساعات طويلة في الحافلات والذهاب بهم إلى الدوائر الأمنية لتسجيل محاضر”.

وأشارت التنسيقية إلى أنها أجرت عددا من اللقاءات مع عمدة الرباط ونائبه، وكشفت أن الصديقي “التزم بأن مؤسسة تجمع العاصمة ورئيسها جامع معتصم عمدة مدينة سلا وكافة الأعضاء سيعملون على إيجاد الحل لهدا المشكل”، وأنه “سيكون هو محامي هذه الفئة داخل مؤسسة تجمع العاصمة من أجل تمكين فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من المجانية كما كان في السابق”.

ووفق التنسيقية، فإن عمدة الرباط بصفته نائب رئيس مؤسسة تجمع العاصمة وعد في أحد اللقاءات بأنه سيطلب من جامع المعتصم رئيس مؤسسة تجمع العاصمة التدخل لدى مدير شركة “ألزا سيني باص” ليطلب منه السماح للأشخاص ذوي الإعاقة بالصعود إلى الحافلات بشكل مجاني إلى حين صرف الميزانية المخصصة لمجانية النقل.

وقالت التنسيقية إن صديقي بسط هذا العرض إلى حين “إيجاد الحل من خلال موافقة ولاية الرباط على مبلغ 2 مليون درهم كمساهمة من طرف المجلس الجماعي،ومبلغ 1 مليون درهم الذي قيل إن وزارة التنمية الاجتماعية خصصته لحل مشكل مجانية النقل بالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة: وهي الوعود والالتزامات التي ظلت وفق التنسيقية حبرا على ورق،علما أن مستشاري حزب العدالة والتنمية سبق وأن اتهموا أحزاب أخرى بتحريض المعاقين على الاحتجاج مقابل مبالغ مالية، قبل أن يحاول عمدة الرباط امتصاص الضجة التي أثارها هذا الاتهام بإعلانه تخصيص مبلغ مالي لدعم مطلبهم في المجانية رغم أن الميزانية تم الحجر عليها من طرف وزارة الداخلية.

وسبق لعدد من المعاقينأن اتهموا كلا من عمدة الرباط،وعمدة مدينة سلا الذي يشغل منصب رئاسة مجموعة تجمع العاصمة التي تشرف على النقل الحضري بالتضحية بهم،مقابل إرضاء الشركة الإسبانية التي رفضت تقديم أي امتيازات أو استثناءات لفائدة المعاقين ضمن دفتر التحملات.