RABATTODAYالرئيسيةوطنية

اتفاق أمني مشترك بين الرباط ومدريد لمواجهة خطر داعش

ok

الرباط اليوم: محمود أحياتي

قررت الرباط ومدريد تعزيز تنسيقهما الأمني والاستخباراتي من أجل محاربة تزايد تنامي خطر الشبكات الإرهابية بحوض المتوسط ومنطقة الساحل الإفريقي.

وفي هذا الإطار، التقى أخيرا بمدريد وزيرا داخلية البلدين لوضع إستراتيجية أمنية لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية في المنطقة، واتفق الجانبان على تكثيف تعاونهما الأمني إقليميا والبدء في تنفيذ “عمليات جماعية للحد من التهديد الإرهابي الحقيقي المثير للقلق بشكل متزايد بحوض المتوسط ومنطقة الساحل”.

وخلص بلاغ صدر عقب اجتماع الطرفين بحضور مسئولين أمنيين كبار من البلدين، إلى ضرورة توسيع تحالف المغرب وإسبانيا إقليميا لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية.

وأشادت صحيفة “الباييس” الإسبانية بالتعاون الأمني والاستخباراتي بين الرباط ومدريد والذي أثمر تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية الخطيرة التي كانت تهدد أمن المنطقة، مشيرة إلى أن “إسبانيا تعرف منذ أكثر من عقد من الزمن أن المغرب شريك حاسم، ومهم في محاربة الإرهاب، لهذا عملت على تقوية وتعزيز العلاقات والتعاون والتنسيق الأمني معه، إلى درجة أنه في السنوات الأخيرة يتم تبادل المعلومات بشكل روتني”.

وكشفت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار أن الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية المتخصصة في محاربة الإرهاب قامت في السنوات الأخيرة في المملكتين بثماني عمليات مشتركة، والتي مكنت من اعتقال 64 عنصرا لهم علاقة بتنظيمات إرهابية، وأوضحت أن جل الخلايا المفككة كان أعضاؤها ينتمون إلى تنظيم داعش.

إلى ذلك، أشاد البلاغ المشترك بين وزيري داخلية البلدين “بجودة ومثالية التعاون بين المصالح الأمنية في البلدين بفضل روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس”.

كما أشار إلى أن “الوفدين أعربا عن ارتياحهما الكبير للفعالية والنتائج الإيجابية المسجلة على المستوى العملي بين مصالح البلدين، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.

وأضاف “أنه فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشاد الوفدان، خاصة، بالتعاون القائم على التبادل المستمر للمعلومات المبني على الثقة، وتنظيم عمليات مشتركة ومتزامنة قادت إلى تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية، بما فيها تلك التي تنشط بالخصوص في تجنيد وإرسال مقاتلين إرهابيين أجانب إلى بؤر التوتر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى