الرباط اليوم

«إنفستوبيا» تطلق حوارات الاقتصاد الجديد في العاصمة الرباط

الرباط اليوم

(وام)

ناقش مسؤولون ورجال أعمال واقتصاديون من الإمارات العربية المتحدة والمغرب، في العاصمة المغربية الرباط، المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية في المغرب، وذلك عبر ملتقى للأعمال نظمته منصة إنفستوبيا العالمية للاستثمار، التي أطلقتها الحكومة الإماراتية في سبتمبر/ أيلول 2021.

شكلت الرباط المحطة الثانية في سلسلة حوارات إنفستوبيا العالمية، التي انطلقت أولى محطاتها خارج الإمارات في شهر مايو/ أيار الماضي، واستضافتها العاصمة الهندية نيودلهي.

وبحث الملتقى فرص الاستثمار المبتكر والمستدام في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة والمرتبطة بالنمو الأخضر، مثل الاقتصاد الدائري والصناعات المتقدمة والطاقة النظيفة ودور التكنولوجيا الرقمية في تسريع تحول الاستثمارات العالمية إلى تلك القطاعات الجديدة؛ حيث توفر قطاعات الاقتصاد الأخضر فرصة هائلة للشركات والمستثمرين، ويقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن الاقتصاد الدائري يمكن أن يُسهم بما يصل إلى 4.5 تريليون دولار في الفوائد الاقتصادية بحلول عام 2030.

كما شهد الملتقى الذي نظمته إنفستوبيا بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب تحت عنوان «حوارات إنفستوبيا للأعمال في المغرب – المشهد الحالي للسوق الفرص والتحديات»، توقيع مذكرة تفاهم لإعادة تفعيل مجلس الأعمال المغربي الإماراتي التي تتماشى مع أهداف إنفستوبيا للترويج لفرص الاستثمار في الاقتصادات الجديدة بين الدول ودعم جهودها لتطوير سياسات عالمية تحفز الاستثمار وصياغة فرص وشراكات جديدة في الأسواق العالمية وتشجيع الاستثمار في الاقتصادات الجديدة؛ حيث يمكن أن يكون للاقتصاد تأثير في مستقبل 3.5 مليار شخص.

وشارك في الملتقى عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وحميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، والعصري سعيد أحمد الظاهري سفير دولة الإمارات لدى المملكة المغربية، وشكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين وصناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين البارزين من الإمارات والمغرب.

وقال عبد الله بن طوق المري: «إن تحفيز فرص الاستثمار في القطاعات التي تشكل اقتصادات مسؤولة ومستدامة للمستقبل، يمثل أولوية لدولة الإمارات، وقد طورت الدولة عدداً مهماً من المبادرات في هذا الاتجاه، ومن أبرزها «مبادرة إنفستوبيا العالمية» لخلق حوار مع مجموعات الأعمال والمستثمرين من المنطقة والعالم، يخدم هذا التوجه، ويعمل على الدفع قدماً بالاستثمارات نحو الاقتصادات الجديدة».

وأشار إلى أن حوارات إنفستوبيا في الرباط ناقشت عدداً مهماً من الفرص لتطوير شراكات اقتصادية وتنموية جديدة، تحقق قيمة مضافة لاقتصاد البلدين، وتخدم توجهاتهما المستقبلية.

وأضاف: «ننظر إلى مجتمع الأعمال المغربي، باعتباره شريكاً استثمارياً حقيقياً لقطاع الأعمال في دولة الإمارات، ونحن على ثقة بأن الرغبة المتبادلة والحرص المشترك اللذين يجمعان قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين الشقيقين يمهدان الطريق أمام مستقبل يحمل مزيداً من الشراكات المثمرة التي يقودها القطاع الخاص الإماراتي والمغربي، ويدفعان العلاقات الثنائية نحو آفاق غير مسبوقة أكثر تقدماً وازدهاراً، في ظل الشراكة الاقتصادية والتجارية القوية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المغربية.

واستعرض ابن طوق التجربة الاقتصادية الإماراتية الملهمة، والتي مكنتها من ترسيخ مكانتها في قلب حركة التجارة العالمية، وذلك بفضل البنية التحتية فائقة التطور التي تمتلكها، وبيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار، إضافة إلى التشريعات والقوانين المرنة التي استحدثتها الدولة مؤخراً في ضوء مستهدفات مشاريع الخمسين، ومحددات مئوية الإمارات 2071، ومن أبرزها إتاحة التملك الكامل للشركات والمستثمرين بنسبة 100% في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، إضافة إلى الحوافز والمزايا المُقدمة للشركات، من أجل استقطابها للسوق الإماراتي الواعد والغني بالفرص، والتي من شأنها تحفيز الشراكات التجارية المثمرة في قطاعات اقتصاد المستقبل؛ بهدف تعزيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني، ومضاعفة الناتج المحلي ليصل إلى 3 تريليونات درهم خلال السنوات العشر المقبلة.

ودعا مجتمع الأعمال والشركات في المغرب إلى استكشاف فرص النمو الواعدة في السوق الإماراتي الغني بالمزايا والحوافز التي تضمن نمو وازدهار الأعمال، والاستفادة من موقع الإمارات الاستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب، ومحطة رئيسية على مسارات التجارة العالمية.

ومن جانبه أكد العصري سعيد أحمد الظاهري عمق العلاقات التاريخية الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة، والتي تحرص القيادة الرشيدة في كلا البلدين على تطويرها بالشكل الأمثل، وبما يحقق النماء والازدهار للشعبين الشقيقين.

وأشار إلى أن هذا المنتدى الاقتصادي المهمّ الذي يجمع نخبة من رجال الأعمال من بلدينا الشقيقين يُقدم خطوة جديدة لتحقيق مزيد من النمو والازدهار على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة.

ومن جانبه قال شكيب لعلج، إن المغرب والإمارات العربية المتحدة يتمتعان بعلاقات صداقة واحترام أرسى أسسها الراحل الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وهي علاقات تتعزز باستمرار.

كما أكد أن التعاون الاقتصادي بين بلدينا مثمر بفضل توقيع البلدين لعدد مهم من اتفاقيات التعاون المشترك، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر دولة عربية تستثمر في المملكة المغربية بتواجد أكثر من 35 شركة إماراتية تعمل في مختلف القطاعات، وبحجم استثمارات بلغ اليوم حدود ال 20 مليار دولار.

ومن جهته أكد حميد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، حرص قطاعي الأعمال في الإمارات والمغرب الكبير على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى