RABATTODAYالرئيسيةسياسة

إلياس العماري يصرخ بصوت عالي: سأفضح كل شيء !!

Entretien_avec_Ilias_El_Omari_SG_du_PAM_M1 (1)
الرباط اليوم
بعدما صام عن الكلام عن ما يقع في الحسيمة، خرج إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عن صمته ليتحدث عن الحراك التي تشهده مدينة الحسيمة، التي ينحذر منها.

وقال العماري، في رسالته، إن سكوته طيلة هذه الفترة “ليس جبنا ولا هروبا ولا لأنني لا أتوفر على جواب، ولكن لأنني اقتنعت بأن الصمت في بعض اللحظات قد يكون انتصارا للوطن وللساكنة، ولا يضيرني أن يكون ذلك على حساب سمعتي وشخصي، وليس من شيمي أن أفرط في التصريح فأتحول إلى بطل على حساب مصلحة بلدي”.

وتابع العماري، في رسالته التي نشرها على حسابه على موقع الفايس بوك، “ماذا عساي أقول كمنتخب وكفاعل سياسي؟ هل أحكي لكم القصة لتعرفوا من المسؤول؟ أم أسكت صبرا وأنزف دمعا ودما لوحدي حفاظا على الآخرين… نعم لقد تحملت منذ النشأة إلى الآن مسؤولية كبيرة… عن أشياء كبيرة وعن أشياء لم أكن طرفا فيها ولا علاقة لي بها من قريب أو بعيد، ولم أكن حتى على علم بها… فماذا عساي أقول؟”.

وأضاف رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة: “ألم يقولوا بأنني المسؤول عن ما حدث في الصحراء، فسكت.. ألم يقولوا أنني المسؤول عن كل ما عرفه المغرب من انكسارات، فسكت.. ألم يقولوا أنني وراء كل مصيبة لمت بوطني وبأوطان أخرى، فسكت.. وقالوا أنني وراء نجاح وإفلاس وهروب واعتقال فلان وفلان، فسكت.. وأنني صاحب التعيينات والطرد والتوقيفات، فسكت”.

واسترسل العماري: “اليوم يعلنون أنني المسؤول عن الفقر والبطالة والتهميش وغياب الديموقراطية والحقوق.. وأنا الخائن الذي باع بمقابل وبدون مقابل.. وأنني أسست حزبا مشؤوما ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، وفي يده عصا سحرية يتحقق بتحريكها كل شيء”.

وذكر العماري في رسالته بأنه كمنتخب راسل الحكومة بخصوص الحراك منذ بدايته، وتحدث مع وزرائها للتدخل، “فهناك من أجابني كتابة بأنه ليس من حقي مراسلته، وما بالكم بمطالبته بتحقيق جزء أو كل مطالب الساكنة.. وواصلت الإلحاح على المطالب أكثر من مرة، وسيأتي اليوم الذي أقول فيه الكثير عن الذين طالبتهم بالإنصات للحناجر التي تصدح في المنطقة”.

وفي رسالته، تحدث العماري عن علاقته مع السماك محسن فكري، قائلا: “كان يتصل بي حتى قبل أن أكون رئيسا للجهة وللحزب، إما لتجاذب أطراف الحديث والمزاح، أو للتدخل لحل مشكل ما.. فكري بالنسبة لي لم يكن عنوان ألم وبؤس وظلم فقط، فكري بالنسبة لي هو كل هذا وأكثر، كان صديقا شخصيا”. وعاتب رئيس الجهة منتقدي صمته، بالقول: “ماذا تريدون؟ أن أنشر بيانا أحمل فيه المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك، وأدين الحكومة، أو أعلن العصيان، أو أن أقدم استقالتي لكي يهلل البعض بأنني بطل، وهذا هو إلياس الذي عرفناه.. لا، لن أفعلها.. أنا مستعد لتحمل كل أنواع الشتم والسب والإهانة، على أن أتحول إلى بطل من ورق على حساب مآسي سكان بلدتي وأهل وطني”.

وأضاف: “هناك الكثير مما يقال، وسأقوله في حينه، وهذا ليس لا تهديدا ولا فضحا للأسرار، ولا أي شيء آخر.. وكما قلت في إحدى تدويناتي السابقة، فقد عاهدت شخصا عزيزا علي ألا أكشف عما عرفته وعايشته طوال تجربتي إلا له، وسأظل أنتظره حتى يتفرغ من انشغالاته”.

وأكد العماري في ختام رسالته أنه “بناء على نصائح واتصالات رفاق وأصدقاء.. أخذت مبادرة بصفتي رئيسا للجهة لفتح حوار، وجعل الإشراف عليه ليس في يد الجهة فقط، وإنما في يد كل الضمائر الحية، وفي يد كل من يريد مصلحة المنطقة والبلاد.. وهذه خطوة ليست ضد أحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى