RABATTODAYالرئيسيةسياسة

أوجه الشبه بين الحاج ثابت والحاج بوعشرين ؟

files
الرباط اليوم
قال المحامي عبد الصمد الإدريسي، دفاع توفيق بوعشرين، إن محاكمة موكله ستكون حدث القرن. ورغم أن القرن مازال فيه أكثر من 80 سنة إلا أننا نقول له صدقت لأنها ستكون فعلا حدث القرن لكن برسم الفضيحة الكبرى، لرجل وزع الدروس على الجميع، على رجال السياسة والمجتمع المدني والفقهاء وغيرهم، ونسي الدرس المهم الذي كان ينبغي أن يوجهه لنفسه ويعود عن غيه واستغلال نفوذه.

نعم سيكون حدث القرن مقابل حدث القرن العشرين، المتعلق بمحاكمة الحاج ثابت. وبين القضيتين أوجه شبه كثيرة. الأول استغل سلطة الأمن والثاني استغل سلطة السياسة، وتجمع بينهما الاعتداءات الجنسية، وكذا استعمال الابتزاز في وجه النساء الضحايا عبر تصويرهن. في تلك الأيام كانت كاميرا الفيديو هي المتوفرة، واليوم نعيش عصر الكاميرات المتطورة.

ضحايا الحاج ثابت كثيرات منهن متزوجات ومطلقات وعذراوات. استعمل معهن أساليب مختلفة، وتسربت من خلال التحقيق الكثير من القصص المثيرة سواء تلك المتعلقة بقدراته الجنسية أو استعمال الأدوية والمنشطات، وهو ما بدأ يتسرب من الملف الجديد، حول الضحايا، اللواتي يصلن إلى عدد لم يكن أحد يتصوره في بداية القضية.

استعمل بوعشرين كل ما يملك من أموال وسلطة إعلام من أجل استقطاب النساء لتلبية رغباته، لكن أهم وسيلة كان يستعملها هي الابتزاز مما جعل الوكيل العام للملك يعتبر أن الشكايات تتعلق باعتداءات جنسية، أي ممارسة الجنس تحت التهديد بأشكال مختلفة.

لما انفجرت فضيحة الكوميسير ثابت تناسلت خيوطها وبدأت كل من كانت ضحية تكشف عن نفسها، بعد أن انتهى عهد الخوف والابتزاز، وكذلك هي اليوم تتناسل خيوط فضيحة بوعشرين، بعد أن ظهر أن عدد الضحايا يصل إلى 35 ناهيك عن الشاهدات، اللواتي كان لهن أيضا مرور معه ولم يقدمن شكايات.

لقد استغل بوعشرين السلطة الرابعة أبشع استغلال، كما استغل سلطة الحكومة، زمن سيطرة العدالة والتنمية على النيابة العامة، حيث كانت كل الشكايات المرفوعة ضده يتم إدخالها إلى ثلاجة الحفظ، وعندما استقلت النيابة العامة انفجر صنبور الشكايات المتعددة والتي تتفق كلها حول الاعتداء الجنسي.

ومن هنا نفهم سُعار بوعشرين لما تمت إزاحة بنكيران من الحكومة وكذلك بعد أن فقد كل السيطرة على حزب العدالة والتنمية، لأنه كان يعرف أن عهد الحماية قد ولى من غير رجعة، وان باب جهنم سيفتح عليه.

ما يجمع بين فضية الحاج ثابت وفضيحة بوعشرين هو توفر الطرفين على الحماية لمدة طويلة عن طريق السلطة التي يمتلكانها، تم رفع الحماية في وقت من الأوقات، بما يعني أننا سنعيش ربيعا كله مفاجآت يذكرنا بمغامرات كازانوفا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى